رابطة العالم الإسلامى تطلق من إسلام آباد مبادرة تعليم الفتيات بالمجتمعات المسلمة

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 أطلقت رابطة العالم الإسلامى ممثلة بأمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، من العاصمة الباكستانية "إسلام آباد" اليوم السبت، مبادرتها الدولية لـ"تعليم الفتيات فى المجتمعات المسلمة" التى ترعاها وتحتضنها الحكومة الباكستانية.

 

مبادرة رابطة العالم الإسلامى لتعليم الفتيات

شارك فى أعمال مؤتمر إطلاق مبادرة رابطة العالم الإسلامى لتعليم الفتيات فى المجتمعات المسلمة، منظمة التعاون الإسلامى "كداعم للمبادرة وبرامجها" ممثلةً فى معالى أمينها العام، السيد حسين إبرهيم طه، جنباً إلى جنب مع عددٍ من كبار الشخصيات والمؤسسات "المعنية" و"المؤثرة"، من بينهم عددٌ من مفتى العالم الإسلامى وأعضاء هيئات ومجالس العلماء والمجمع الفقهى الإسلامى برابطة العالم الإسلامى، ومجمع الفقه الإسلامى الدولى بمنظمة التعاون الإسلامى، وعدد من كبار مسؤولى التعليم والتعليم العالى، ورئاسة وأمانة رابطة الجامعات الإسلامية.

 

تركز المبادرة على تعزيز الوعى فى "عموم المجتمعات المسلمة" حول تعليم الفتيات من خلال عدةِ محاور، وعددٍ من البرامج المشتركة والاتفاقيات الداعمة، فيما تخاطب برسالتها وأهدافها التوعوية مجمل المجتمعات المسلمة فى الداخل الإسلامى وخارجه: "أفراداً ومؤسسات عامة وخاصة".

 

وتتضمن المبادرة "إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات"، الذى سيُصدر عن حضور مؤتمرها، وسيقدم للمنظمات والمؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية "العامة والخاصة"، مع الدعوة إلى تخصيص يوم دولى لمُخْرجه الرئيس.

 

كما تشمل إطلاق منصة الشراكات الدولية، وذلك من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات بين مختلف الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة بتمكين المرأة، ودعم حق الفتيات فى التعليم، وإطلاق المبادرات العملية فى هذا الشأن.


وأكد الدكتور العيسى، أن هذه المبادرة تتميز بأنها ستكون بمشيئة الله تعالى "فعالة" "ملموسة الأثر"، من خلال الاتفاقيات النوعية التى سيتم التوقيع عليها، موضحاً أنها لن تكون مجرد "نداء عابر" أو "إعلان مجرد" أو "تسجيل موقف فحسب"، بل ستكون تحوّلاً نوعيًّا فى الانتصار لتعليم الفتيات، تسعد به كلُّ فتاةٍ محرومة، ويسعد به كلُّ مجتمع هو أحوج ما يكون لأبنائه وبناته على حدٍّ سواء.

 

وشدد على أن إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات سيوثق هذه المبادرة بعزيمتها القوية والفعالة مشتملة على حيثياتها الدينية والمنطقية (المتكاملة والشاملة).


من جانبه عبر دولة رئيس الوزراء الباكستانى، السيد محمد شهباز شريف، عن تقديره للرابطة على التزامها الراسخ بقضية التعليم، وقيادة هذه المبادرة المهمة، لافتاً إلى أن ضمان حصول الفتيات على التعليم بصورة مساوية، يعدّ أحد أكثر التحديات إلحاحاً فى الوقت الحاضر.

 

فيما أكد معالى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، السيد حسين إبراهيم طه، استعداد المنظمة للمشاركة فى دعم مبادرة تعليم الفتيات، والعمل على إنجاحها لتعم فائدتها على جميع الفتيات فى العالم الإسلامى، مثمناً جهود الرابطة، بقيادة أمينها العام الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، فى خدمة العالم الإسلامى وقضاياه.

 

وشدد طه، على أن تعليم الفتيات حق وضرورة حتمية من أجل تحقيق التنمية، مشيراً إلى أن الدين الإسلامى الحنيف حثَّ على طلب العلم للجميع دون تمييز، ومؤكداً على أن قضايا تمكين المرأة تعدُّ من أهم أولويات المنظمة.

 

من جهته، أكد معالى وزير التعليم والتدريب المهنى الفيدرالى فى جمهورية باكستان، الدكتور خالد مقبول صديقى، أن هذا اليوم يشهد رؤية مشتركة لتمكين المرأة عبر التعليم، مشدداً على أن التعليم ليس امتيازاً وإنما هو حق أساسى.

 

وأشار إلى أن الدين الإسلامى ينص على أن التعليم حق للجميع، لافتاً إلى أن المشكلة الأساسية إنما تكمن فى التفسير الخاطئ للدين، وهو ما نجتمع اليوم لمواجهته.

 

فيما استعرضت معالى الفريق متقاعد الدكتورة نيغار جوهر خان، وهى أول امرأة باكستانية تترقى إلى رتبة فريق فى الجيش الباكستانى، تجربتها فى التعليم، مشددةً على أن تعليم المرأة يعزز دورها فى صناعة القرار على مختلف المستويات، كما يعزز دورها فى دفع النمو الاقتصادى.

 

وأكدت على ضرورة إدراج تعليم المرأة ضمن أولويات السياسات الوطنية، بكل ما يعنيه ذلك من زيادة التمويلات والمخصصات المالية لهذه القضية.

 

وتنعقد فى إطار مؤتمر إطلاق المبادرة "جلسة كبار العلماء"، وجلسة وزارية بمشاركة وزراء التربية والتعليم والتعليم العالى من عدد من الدول المشاركة، إلى جانب عدد من الجلسات العلمية وورش العمل وحلقات النقاش، وذلك لبحث جملة من المحاور المتعلقة بتعليم الفتيات، (من بينها): تعليم المرأة فى الإسلام "النصوص الشرعية، القرارات الفقهية، والبيانات العلمائية"، وتعليم المرأة فى المجتمعات المسلمة "نماذج مشرقة بين الماضى والحاضر"، والشبهات الفكرية حول تعليم المرأة ومناقشتها، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات وتعليم المرأة: الفرص والآفاق، وتمكين المرأة ودورها الحضارى.

 

فيما ستقدم المحاضرة الرئيسة للمؤتمر، السيدة ملالا يوسفزى الناشطة فى مجال تعليم الفتيات والحاصلة على جائزة نوبل للسلام. ومن المرتقب أن يشهد المؤتمر فى ختام أعماله إصدار وتبنى "إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات فى المجتمعات المسلمة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق