السبيل

أثار الارتفاع الكبير لأسعار الدجاج في الأسواق جدلا واسعا في الشارع الأردني، مع دعوات للحكومة بضرورة التدخل، وإنقاذ كاهل المواطن المثقل بغلاء الأسعار.

وقال النائب حسين العموش لـ”السبيل”، إنه يجب وضع سقوف سعرية للدجاج بشكل فوري، وعاجل.

وأضاف أن على وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة التدخل بشكل سريع، قائلا إن الأرباح التي تجنيها مزارع الدواجن والتجار كبيرة جدا، والمستهلك الأردني متضرر بشدة، بحسب قوله.

ولفت العموش إلى أن هناك شركات كبرى تهيمن على السوق، وبالتالي هي من تتحكم في أسعار الدواجن، وهو ما يتطلب تدخلا من وزارة الصناعة والتجارة.

ومن المرجح أن يعقد اجتماع اليوم الاثنين يضم وزارة الزراعة، ووزارة النصاعة والتجارة، مع مسؤولين في قطاع الدواجن، لوضع حل لهذه الأزمة.

وكان وزير الزراعة خالد الحنيفات برر ارتفاع أسعار الدجاج في فصل الشتاء بارتفاع تكلفة تدفئة مزارع الدواجن، إضافة إلى أن هذه الفترة من السنة يزداد فيها نسبة الدجاج النافق.

وقفزت أسعار الدجاج خلال فترة وجيزة من نحو 140 قرشا إلى أكثر من دينارين للكيلو الواحد، ووصلت في بعض الأسواق إلى 2.4 دينارا للدجاج الطازج.

وبحسب تصريح لرئيس جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف عبد الشكور جمجموم، فإنه بسبب تزايد نفوق الدجاج في فصل الشتاء، انخفض إجمالي الطيور المذبوحة يوميا في المملكة من 600 ألف إلى نحو 350-400 ألفا.

يشار إلى أن الأردن يأتي في المرتبة الثالثة عربيا من حيث إنتاج الدجاج سنويا، حيث ينتج نحو 251 ألف طن، ولا يسبقه سوى مصر والسعودية.

وتزامنا مع الجدل حول ارتفاع أسعار الجدل، وما صاحبه من سخط شعبي، بدأت دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء الدجاج.

ولا تعد مثل هذه الدعوات جديدة على الشارع الأردني، الذي قاطع شراء الدجاج والبيض وغيرها من المنتجات عدة مرات سابقا بسبب ارتفاع أسعارها.

وفي صيف العام الماضي، أطلق ناشطون حملة “خليها تقاقي”، وحينها قاطع نسبة كبيرة شراء الدجاج الذي اختفى على نحو مفاجئ من الأسواق.

واتهم حينها أردنيون كبار التجار باحتكار الدجاج، وتخزينه وعدم عرضه في الأسواق للضغط من أجل رفع سعره، حيث كان حينها يصل إلى 170 قرشا للكيلو الواحد.