أفادت عدة وسائل إعلام روسية أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) صنف وسيلة الإعلام المستقلة "كومي ديلي" كـ"منظمة إرهابية"، استنادًا إلى التغييرات الأخيرة التي تم نشرها على موقعه الإلكتروني. ويعد هذا أول مرة يصنف فيها جهاز الأمن الفيدرالي وسيلة إعلامية بهذا التصنيف.اضافة اعلان
وتشتهر "كومي ديلي" بتغطيتها للثقافة والحياة اليومية في جمهورية كومي شمال غرب روسيا، وكانت ناقدة لغزو روسيا لأوكرانيا.
وقد تعرضت الوسيلة الإعلامية لضغوط متزايدة من الدولة، بما في ذلك حجب الموقع الإلكتروني وفرض غرامات على رئيس التحرير بتهم التحريض.
ويزعم جهاز الأمن الفيدرالي أن "كومي ديلي" مرتبطة بمنتدى "الأمم الحرة لما بعد روسيا"، وهو حركة تدعو إلى لامركزية روسيا وإزالة استعمارها عن طريق تفكيكها إلى 41 دولة مستقلة. وتنفي الوسيلة الإعلامية أي علاقة بالمنتدى.
وكانت المحكمة العليا قد أتمت التصنيف في أواخر ديسمبر، مما يضاعف من حملة روسيا لقمع الأصوات المعارضة، خصوصًا وسائل الإعلام المستقلة التي تنتقد الكرملين.
وكان منتدى "الأمم الحرة لما بعد روسيا" قد أسسه رجل الأعمال الأوكراني أوليغ ماجاليتيك، ويقوده الناشط الباشكير المنفي روسلان غاباسوف، وقد تم تصنيفه بالفعل من قبل السلطات الروسية كـ"غير مرغوب فيه" و"إرهابي". ويزعم المدعون أن المنتدى يدعم الإرهاب والتخريب بينما يروج لاستقلال مناطق مثل كومي.
ويعد تحرك جهاز الأمن الفيدرالي جزءًا من حملة موسعة ضد الصحافة المستقلة في روسيا. حيث استهدفت السلطات الروسية بشكل متزايد وسائل الإعلام التي تدعو إلى الاستقلال الإقليمي أو تنتقد الحكومة، مما أجبر العديد من الصحفيين على التوجه إلى المنفى.- وكالات
0 تعليق