لأول مرة.. ورشة للسلامة المهنية لذوي الهمم في المهرجان العربي للمسرح

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلقت الهيئة العربية للمسرح، ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورتة الـ 15، مبادرة تهدف إلى تعليم وتدريب ذوي الهمم على السلامة المهنية في المجال المسرحي، تأتي هذه الورشة كخطوة نحو دمجهم في الحياة المسرحية، وتعزيز مشاركتهم في الفعاليات والمهرجانات المسرحية بشكل فعال ورسمي.
وفي حديث خاص مع المدربة شيري غباشي التي تقود هذه الورشة تحدثت عن أهمية تمكين ذوي الهمم في مجالات المسرح والفنون، مشيرة إلى أن "ذوي الاحتياجات الخاصة لم يصبحوا مجرد ذوي احتیاجات خاصة، بل أصبحوا ذوي ،همم احتياجاتهم تحولت إلى تقنيات وتكنولوجيا بشرية ترفع من كفاءة باقي حواسهم بشكل يفوق الأسوياء في العديد من الجوانب الكفيف على سبيل المثال.

 قد يرى ما لا نراه بفضل تقنيات يستخدمها وأوضحت المدربة غباشي أن هذه الورشة التي تعتبر الأولى من نوعها في المجال المسرحي ليست فقط مخصصة لذوي الهمم الذين يعانون من فقدان البصر، بل تشمل جميع الفئات، بهدف توفير بيئة مسرحية قادرة على تمكينهم في مختلف الوظائف، سواء على خشبة المسرح أو في الكواليس. وأضافت: "نحن اليوم نعلمهم السلامة المهنية والتدابير الضرورية لمواجهة المخاطر، ونسعى لتقديم حلول بديلة واقتصادية لذوي الهمم لتكييف أنفسهم في بيئة العمل المسرحي. 

وأشارت المدربة إلى أن ذوي الهمم أظهروا إمكانيات تفوق تلك التي يمتلكها الأسوياء، حيث أنهم يتمتعون بقدرة استثنائية على التكيف مع البيئة المحيطة بهم، قائلة: "تجدهم في المسرح، رغم التحديات، يعزلون أنفسهم عن الضوضاء المحيطة بهم ويؤدون أدوارهم بكل إبداع أنا أتعلم منهم كثيراً في كيفية التعامل مع خشبة المسرح وتنفيذ أدوارهم باحترافية" وتطرقت غباشي إلى قصص ملهمة لأشخاص ذوي ،همم.

 حيث قالت: وجودهم في الظلام يعطينا درساً في التفوق. هم معتادون على الظلام، ولا يخافون منه بينما يجد المبصرون أنفسهم في حالة من الارتباك والضياع في الظروف نفسها". وأكدت أن ذوي الهمم قادرون على التفوق في العديد من الجوانب، خاصة في بيئات العمل المسرحي التي تتطلب التكيف والمرونة. 

 أكدت المدربة شيري غباشي أن ورشة السلامة المهنية ليست مجرد بداية لتدريب ذوي الهمم، بل هي نواة لتطوير مواهبهم وإمكاناتهم، لعلنا في المستقبل نشهد عروضا مسرحية متميزة من هؤلاء الفنانين الذين قد يحققون جوائز مسرحية على مستوى العالم العربي.

 وأعربت عن أملها في أن يتمكن المسرحيون الأسوياء من التكيف مع هذا التغيير ويحتفظون برغبتهم في التعلم والتعاون مع ذوي الهمم، الذين أثبتوا أنهم قادرون على تقديم أعمال فنية مبدعة تتخطى حدود التوقعات.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق