حرائق أمريكا: تطورات مباشرة لحظة بلحظة

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت السلطات الطبية في الولايات المتحدة ارتفاع عدد القتلى إلى 24 شخصًا، إثر الحرائق المدمرة التي اجتاحت حي "باسيفيك باليسيدز" في لوس أنجلوس. الحرائق، التي أصبحت ظاهرة شبه متكررة بسبب تراكم الأخشاب وازدياد النشاط البشري، غالبًا ما تنشأ بشكل طبيعي نتيجة البرق، أو بفعل عوامل بشرية مثل إهمال التدخين، الأعطال الكهربائية، أو حتى الحرق العمد.

التحديات البيئية في مكافحة الحرائق

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن جهود مكافحة الحرائق واجهت عقبات بيئية وتقنية، خاصةً مع قرب الحرائق من المحيط الهادئ. ورغم توفر مياه البحر بكميات كبيرة، فإن استخدامها في الإطفاء محدود بسبب التأثير السلبي للأملاح على البيئة، حيث تؤدي الملوحة إلى تدمير التربة وجعلها غير صالحة للزراعة لسنوات.

خبير الإطفاء "تيم شافيز" أوضح أن الملوحة تعمل كمعقم للتربة، ما يعوق امتصاص النباتات للماء ويقلل من خصوبة الأرض، وهو ما أكدته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

الصعوبات الجوية في عمليات الإطفاء

الصحيفة أشارت أيضًا إلى التحديات التي تواجه الطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق، مثل طائرات فايرهوك وسوبر سكوبير، التي تعتمد على المياه العذبة لملء خزاناتها. ورغم قدرتها على نقل ما يصل إلى 1000 جالون في كل رحلة، فإن هذه العمليات تتطلب تنسيقًا دقيقًا لتجنب إلحاق أضرار بالمباني أو المركبات بفعل وزن المياه.

تحذيرات من تجدد نشاط الرياح

صرح رئيس كتيبة الإطفاء في كاليفورنيا، برنت باسكوا، بأن الرياح قد تنشط مجددًا خلال الأيام المقبلة، مما يشكل تهديدًا بانتشار الحرائق. وأضاف أن فرق الإطفاء تعمل على مدار الساعة لتعزيز خطوط النار التي تمنع تمدد الحريق.

الوضع الراهن

لا تزال أربعة حرائق رئيسية مشتعلة في أنحاء لوس أنجلوس، بينما تستمر الجهود الحثيثة لاحتوائها. وبينما تشكل الرياح تهديدًا بانتشار الحريق، قد تسهم في تعديل مسار النيران، ما قد يساعد رجال الإطفاء على إحكام السيطرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق