تحديث اللوائح .. وآلية التنفيذ

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب بين حين وآخر لتحديث اللوائح والأنظمة والقوانين المعمول بها في الجانب الرياضي بما يتواكب مع المرحلة القادمة، لكن هذه التحديثات يقابلها بطء في آلية التنفيذ كما هو الوضع القائم حاليا في الاتحادات الرياضية؛ فبعد قرار إلغاء مسمى أمين السر وأمين الصندوق في الاتحادات الرياضية واستبدالهما بالمدير التنفيذي لم يطرأ شيء جديد على الأمر ولم يتم تعيين مديرين تنفيذيين في الاتحادات الرياضية التي أصبحت بين أمانة عامة ومن دون أمين صندوق، في انتظار أن يتم تعيين المدير التنفيذي، ومثل هذا التأخير يعرقل سير العمل في الاتحادات الرياضية وربما أيضا يُحدِث بعض الارتباك في عملية تصريف الأعمال.

ومنذ أيام أصدرت وزارة الثقافة والرياضة والشباب دليل مسابقة كأس جلالة للشباب، الذي سيبدأ تطبيقه لموسم 2024 والذي سيحل مكان الدليل السابق. وشمل الدليل الجديد خمسة محاور مهمة للتنافس عليها بين الأندية، وقد تم تعميم الدليل على الأندية الرياضية في سلطنة عمان للعمل بما جاء فيه. واللافت في الدليل أن الأندية في سلطنة عمان ثقافية ورياضية وشبابية محكومة وداعمة للإبداع والابتكار والإنجاز ومستدامة ماليا، وهذا يؤكد ما طرحناه في أكثر من مقال سابق بأن الأندية عليها أن تفكّر بما تقوم به من ممارسات من خلال العقود التي تبرمها مع اللاعبين في جميع المسابقات بحجة الاحتراف في الوقت الذي لا يوجد قانون للاحتراف وأن الأندية دورها احتضان الشباب.

كما نصّ الدليل على أن الأندية عليها تطبيق أعلى معايير الجودة والحوكمة وأفضل الممارسات في التخطيط والتنظيم والإدارة، وتنويع مصادر الدخل كالاستثمار الثقافي والرياضي والشبابي، ودعم الرياضيين الواعدين بتوفير الحاضنة لهم في مختلف المراحل، وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضات.

واللافت للنظر أيضا أن المحاور الخمسة في دليل المسابقة تهتم بالثقافة والاقتصاد والتنمية والرياضة التنافسية وحوكمة الهيئات الرياضية والبيئة المستدامة، ومن خلال هذه المحاور وما يتطلب من كل ناد أن يقوم به فإن وضع أنديتنا الحالية والإمكانيات المتوفرة لها يضعانها في موقف لا تُحسد عليه.

ووفق هذه المعطيات من خلال تحديثين؛ الأول كان لانتخابات الاتحادات الرياضية والثاني حول دليل مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب، فإنه على الوضع القائم الآن لا يمكن تطبيق ما تم من تحديثات في ظل عدم وجود دعم كاف وتوفر إمكانيات من أجل تنفيذ مثل هذه المقترحات والبنود التي تم وضعها.

ونأمل أن يجد المسؤولون في وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع الاتحادات الرياضية والأندية الحلول المناسبة التي تسهم في تفعيل التحديثات الجديدة في اللوائح والأنظمة. وعلى الوضع القائم لا يمكن أن يتم تنفيذ هذه التحديثات إلا إذا كانت هناك أمور قد لا ندركها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق