بينما تلتهم حرائق الغابات مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، برزت فجوة مالية جديدة بين الأثرياء والفقراء بالمدينة، وذلك بمكافحة الحرائق بين أحيائها المتهالكة وشوارعها المليئة بالقصور الفخمة.
وكشف تقرير لصحيفة "الديلي ميل" عن قيام الأثرياء في المدينة بالتواصل مع رجال الإطفاء من القطاع الخاص، الذين يتقاضون أجورا عالية، لضمان تجنيب منازلهم النيران حتى لو احترقت ممتلكات جيرانهم كاملة.
وأصبحت الأراء متشددة إلى حد كبير وفقا للصحيفة، ضد الأثرياء ورجال الإطفاء الذين يعملون لصالحهم مع استمرار الدمار في لوس أنجلوس.
وفي حين تعمل هذه الشركات الخاصة عادة مع الحكومات المحلية وشركات التأمين فقط، فإن اليأس الذي أصاب أصحاب منازل الأثرياء في لوس أنجلوس دفعهم إلى الاتصال بهذه الشركات بشكل مباشر.
ويكلف فريق إطفاء خاص مكون من شخصين ويستخدم مركبة صغيرة 3000 دولار في اليوم، بينما قد يكلف فريق أكبر حجما يتكون من عشرين رجلاً 10000 دولار في اليوم.
وبين تقرير الصحيفة أن الأمريكيين تحملوا لفترة طويلة العديد من العواقب المترتبة على التفاوت الهائل في الدخول، ولكن عندما يتعلق الأمر بإمكانية قيام الأثرياء بإنقاذ قصورهم على حساب الآخرين، فإن صبرهم قد نفد أخيرا.
وتزعم شركات مكافحة الحرائق أنها تساعد الجميع من خلال استكمال الموارد الحكومية المجهدة.
وقال كريس دون، مالك شركة مكافحة الحرائق الخاصة "كوفيرد 6"، لصحيفة "ديلي ميل" إن هاتفه لم يتوقف عن الرنين لطلبات المساعدة.
وأضاف التقرير أن العملاء الأثرياء القادرين على تحمل هذا النوع من الأسعار، يمتلكون حمامات سباحة ضخمة، ومع وجود صنابير مكافحة الحرائق التي تخدم المدينة دون ماء يمكنهم سحب ما يحتاجون إليه من حمامات السباحة الخاصة بهم.
وبينما يصر رؤساء شركات مكافحة الحرائق الخاصة على أنهم يجلبون المياه الخاصة بهم أو يأخذونها من حمامات السباحة الخاصة بالعملاء بدلا من توصيلها بمياه الشوارع، يتساءل المنتقدون عن كيفية إدارتهم عندما ينفد هذان المصدران.
واعترفت بعض شركات مكافحة الحرائق الخاصة بأنها سوف تستخدم، إذا لزم الأمر، صنابير المياه أو مصادر أخرى للمياه، مثل البحيرات والبرك، والتي سيعتمد عليها رجال الإطفاء الحكوميون أيضا.
وكشفت الصحيفة أن هذه الشركات لفتت انتباه عامة الناس للمرة الأولى في الولايات المتحدة في عام 2018 عندما ساعدت إحداها في إنقاذ قصر مغني الراب كاني ويست وزوجته آنذاك كيم كارداشيان، الذي تبلغ قيمته 50 مليون جنيه إسترليني من حريق الغابات في وولسي في ذلك العام.
0 تعليق