نظمت لجنة الشباب بمركز عبد الرحمن كانو الثقافي الملتقى الشبابي العاشر: ندوة: "شبابنا والصحة النفسية" تحدث فيها كل من الأستاذة أمينة علي، الأستاذة فاطمة راشد، الأستاذ محمد الحادي وأدارت الحوار الأستاذة ندى نسيم.

وقد استهلت نسيم الندوة بالإشارة إلى أهمية الصحة النفسية للشعور بالسعادة وتحقيق الأهداف. وقد تناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسية هي: ضرورة فهم واستيعاب الاضطرابات النفسية الشائعة لتقديم الدعم، ضرورة تعزيز الصحة النفسية كمفهوم لدى أولياء الأمور والمجتمع، وأهمية الصحة النفسية للشباب.

كما عرضت نسيم في خضم حديثها إحصائيات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن 14% من الشباب والمراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا، يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.

ثم أضافت الأستاذة أمينة علي أن جائحة كرونا كانت المدخل لتعريفها بمصطلح الصحة النفسية، بينما أكد الأستاذ محمد الحدي ان الوعي المجتمعي بالصحة النفسية بين الشباب لا يزال محدودًا، مشيرًا إلى أن الشباب يميلون إلى كتم مشكلاتهم النفسية.

من جهتها، أشارت الأستاذة فاطمة راشد، أخصائية الصحة النفسية، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل كبير في زيادة وعي الشباب بأهمية الصحة النفسية وطبيعة الاضطرابات النفسية.

وأوضحت أن الشباب أصبحوا قادرين على التعرف على الأعراض النفسية واللجوء لأهل الاختصاص للحصول على التشخيص المناسب.

وفيما يخص تعريف الصحة النفسية، أشارت الأستاذة أمينة علي إلى أن اتزان الفرد في الجانب العملي، الاجتماعي والصحي يعكس صحته النفسية، بالإضافة إلى نظرته الإيجابية التي تساعده في التغلب على التحديات التي يواجها. من جانبها، شددت الأستاذة فاطمة راشد على ضرورة استشارة المختصين عند مواجهة أي مشكلات نفسية، مشيرة إلى أن هؤلاء الخبراء يقدمون الدعم دون إصدار أحكام أو إشعار الفرد بالذنب، بعكس ما قد يحدث عند استشارة الأصدقاء أو الأقارب.

وفي ختام الأمسية شددت الأستاذة فاطمة راشد على ضرورة توفير الأسرة بيئة صحية وآمنة لأبنائها، خالية من الانتقادات المستمرة، بما يتيح لهم التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية. كما أكدت أهمية عدم رفع سقف التوقعات الدراسية أو المهنية بشكل مفرط لتجنب تعرض الأبناء للاضطرابات النفسية.

وتم في نهاية الأمسية فتح المجال لمداخلات واسئلة الحضور.