قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الاحتقان يتزايد بشكل كبير على الرغم من التصريحات الأمريكية للرئيس ترامب، التي أكد فيها على السعي لفتح نافذة تفاوضية تفضي بوقف الصراع الروسي الأوكراني، وهذا يشير إلى حلقة جديدة من الصراع ممتدة منذ بدء هذه الحرب في فبراير 2022.

وأضاف فارس، خلال تصريحاته عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أنه تم استهداف خط ستريم 1، ثم فوجئنا بوقف العمل بخط ستريم 2، باعتبار أن هذا الخط كان يمثل رافدًا رئيسيًا لإمداد الغاز والطاقة لأوروبا عبر ألمانيا، والذي تكلف 11.4 مليار دولار، وبالتالي أن استهداف خط ستريم يؤكد على منهجية واضحة في عدم قيام روسيا بتصدير النفط والغاز الخاص بها إلى القارة الأوروبية، ووقف المنافذ الرئيسية.

نشهد تقويد الاقتصاد الروسي

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أننا نشهد تقويد الاقتصاد الروسي، لكن على واقع الأرض ما يحدث الآن يمثل كمن يطلق الرصاص على قدميه، باعتبار أن ارتجاجات وقف تصدير الغاز من خلال روسيا إلى أوروبا، يمثل خطورة حقيقية ويؤدي إلى أوضاع كارثية على القارة الأوروبية.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بإعطاء أوروبا للغاز بأربعة أضعاف سعر الغاز الروسي، مما مثل خطورة حقيقية على التضخم بشكل كبير في القارة الأوروبية، وارتفع حجم صرف من قبل الشعب الأوروبي بشكل عام، حيث أن أكثر من 25% لمرتبات العاملين اتجهت لدعم الطاقة والكهرباء، خاصة أن التضخم وصل في أوقات كثيرة داخل القارة الأوروبية لأكثر من 11%، و13% في بريطانيا واليونان وأسبانيا وغيرهما.