دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل تود زيارة إيطاليا، ولكنك غير متحمس لفكرة حشود السياح المتدفقة عبر روما، وفلورنسا، والبندقية خلال موسم الذروة؟
لا تقلق، إذ تتميز إيطاليا بالكثير من الوجهات التي لا تظهر في خطط السفر عادةً.
وقد يتطلب الوصول إلى هذه الأماكن السرية جهدًا إضافيًا، ولكنها توفر فرصة لتجربة الروح الأصيلة في إيطاليا.
بحيرة "بوستا فيبرينو"، لاتسيو
تُعد "بوستا فيبرينو" قرية صغيرة معزولة تبدو وكأن الزمن توقف فيها بشكلٍ ساحر.
وأبرز ما يميزها هو بحيرتها الجميلة المزينة بزنابق الماء، وهي بيئة ساحرة تبدو وكأنّها تنتمي إلى مكان آخر بدلاً من كونها في هذه الزاوية غير المعروفة من إيطاليا.
قرية "سان كانديدو"، ترينتينو ألتو أديجي
أول ما يستقبل الزوار في هذه القرية الجبلية التي تمتد على حدود إيطاليا مع النمسا هي رائحة فطائر "سترودل" الدافئة ومشروب البرتقال، حيث تُباع هذه المنتجات في أكشاك السوق المفتوحة.
تقع القرية في ترينتينو ألتو أديجي، التي تبدو مختلفة عن إيطاليا، خاصة أن السكان بغالبيتهم لا يتحدثون الإيطالية.
وكانت بقعة التزلج هذه التي استولى عليها الديكتاتور بينيتو موسوليني جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية.
منذ آلاف السنين، كانت القرية تحت الماء في محيط استوائي، وكانت منحدرات التزلج عبارة عن شعاب مرجانية سابقة.
ويَعرض المتحف المحلي فيها حفريات الديناصورات المكتشفة في الأنهار الجليدية القريبة.
قرية "كالكاتا"، لاتسيو
منذ عصور ما قبل التاريخ، كانت هناك مستوطنة تُعد من أفضل الأسرار المحفوظة في منطقة لاتسيو، وتتميز بمناظر طبيعية ساحرة.
تقع هذه القرية الصغيرة على حافة جرف، وقد يعتقد من يزورها لأول مرة أنّها على وشك الانزلاق إلى أسفل المنحدرات.
في الأسفل، يوجد نهر نقي كانت القبائل الوثنية تقدم التضحيات البشرية فيه.
جبل "سيرسيو"، لاتسيو
اعتُبِرت هذه القمة مقدسة منذ فجر التاريخ، وتمت عبادتها.
وقيل إن أسلافنا من البشر، الذين سكنوا الكهوف، قدموا تضحيات بشرية هنا، ومارسوا أكل لحوم البشر.
وعُثِر على بعض الجماجم في كهوفها البحرية أيضًا.
ولكن لا تدع هذا الجانب يثنيك عن زيارة المنطقة، حيث يُعد جبل "سيرسيو" بمثابة محمية طبيعية مثالية لنشاطات مثل المشي لمسافات طويلة، والتجديف، والغطس.
بلدة "بينتيداتيلو"، كالابريا
تزدخر إيطاليا ببلدات الأشباح، لكن تُعد بلدة "بينتيداتيلو" من بين أكثرها إثارةً للاهتمام.
تقع البلدة على منحدرات جبل "كالفاريو" الصخري، الذي يبدو مثل يدٍ عملاقة بخمسة أصابع سميكة تُشير إلى السماء.
في الماضي، كانت القرية موطنًا لمجتمعٍ صاخب، ولكنها تعرضت لسلسلة من الزلازل أدت إلى هجرها تمامًا في سبعينيات القرن العشرين، عندما فرّ السكان بحثًا عن حياة أفضل، تاركين وراءهم مساكنهم الحجرية القديمة.
انتقلت العديد من العائلات إلى أسفل التل ببساطة، حيث بُنيت بلدة جديدة. وعلى عكس غالبية البلدات الإيطالية الأخرى، يعني هذا أنّ قرية "بينتيداتيلو" لم تمت تمامًا.
ويسكن المنطقة الآن مجموعة من السكان، وغالبيتهم من الفنانين وعشاق اليوغا.
قرية "سيرولو"، ماركي
تُعرف هذه القرية الساحلية الصغيرة الأنيقة باسم "لؤلؤة البحر الأدرياتيكي"، وهي بديل رائع وأقل تكلفة لجزيرة كابري باهظة الثمن.
وبُنيت القرية في أعلى نتوء كونيرو البحري في منطقة ماركي الأقل شهرة وسط شرق إيطاليا.
تُعتبر بقعة مثالية وهادئة، حيث يمكن لعشاق الشاطئ قضاء العطلات، بعيدًا عن الصخب والضجيج.
بلدة "جرافينا"، بوليا
اكتسبت مدينة ماتيرا الجنوبية الإيطالية شهرة في السنوات الأخيرة بسبب منازلها الكهفية المحفورة في المنحدرات الحادة.
لكن تُعد بلدة جرافينا المجاورة لها أكثر جاذبية إلى حدّ كبير.
يعلم السكان المحليون أنّه تم تصوير المشاهد المليئة بالأدرينالين بأحدث أفلام "جيمس بوند" في القرية وليس في ماتيرا، حيث من المفترض أن تدور الأحداث.
تقع جرافينا في بوليا، وهي محفورة بوادٍ ضخم، وتتمتع بمساكن مصنوعة من طبقات من الكهوف والشقوق التي تشكلت عبر آلاف السنين بسبب تآكل الحجر الجيري.
أما أبرز ما يميز البلدة فهو جسر "مادونا ديلا ستيلا" للمشاة، وهو عبارة عن هيكل مقوس قديم يبلغ طوله وارتفاعه 90 مترًا و37 مترًا على التوالي. وهذا الجسر ذاته الذي قفز منه جيمس بوند في فيلم "لا وقت للموت".
0 تعليق