دعت المفوضية الأوروبية عواصم الدول الأعضاء ، اليوم الأربعاء، إلى إعادة النظر في الاستثمارات الأجنبية للشركات في القطاعات الحيوية بالخارج، وتحليل المخاطر التي تهدد الأمن الاقتصادي للاتحاد الأوروبي.
وقال المفوض التجاري في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، "إن تقييم الاستثمارات الخارجية للاتحاد الأوروبي في مجالات التكنولوجيا الرئيسية، سيسمح لنا بأن يكون لدينا صورة أوضح للتهديدات المحتملة التي نواجهها".
وأوضح شيفتشوفيتش أن الاتحاد الأوروبي له الريادة في توفير الاستثمارات، لكن "الجغرافيا السياسية اليوم تعني أنه يجب علينا أن يكون لدينا فهم أعمق للمخاطر المحتملة التي قد تترتب عليها".
وأفادت المفوضية الأوروبية بأن العواصم الأوروبية يتم حثها على تقييم المعاملات في مجال أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية.
يذكر أنه سوف يتم منح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين جائزة شارلمان الدولية المرموقة نظير ما قدمته من خدمات لأوروبا، حسبما قال المنظمون.
ورشح مجلس مديري الجائزة السياسية الألمانية للجائزة، حيث وصفها بأنها " صوت قوي لأوروبا في العالم".
ومن ضمن الفائزين السابقين بالجائزة، التي يتم تسليمها في مدينة آخن بغرب ألمانيا منذ 1950، ونستون تشرشل والبابا فرنسيس والرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي.
كما تم تسمية الجائزة على اسم الامبراطور شارلمان (814-748)، الذي امتدت امبراطوريته في جزء كبير من أوروبا الغربية. كما أنه غالبا ما كان يقيم في آخن، الواقعة الآن بالقرب من حدود ألمانيا مع بلجيكا وهولندا .
وتتولى فون دير لاين رئاسة المفوضية الأوروبية منذ 2019، عندما أصبحت أول امرأة تترأس الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي.
ويذكر أنه تم إعادة انتخابها لفترة ثانية خلال العام الماضي.
وذكر مجلس إدارة الجائزة موضحا أسباب منح الجائزة للسياسية المنتمية إلى الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني أن قراره جاء في وقت مليء بالتحديات التاريخية، حيث يواجه الاتحاد الأوروبي تهديدات خارجية بسبب "الحرب العدوانية" الروسية، وتهديدات داخلية من العنصريين والديماجوجيين، "بينما تعمل فون دير لاين بقوة لحماية مصالح أوروبا".
وقال المجلس إن فون دير لاين لها إنجازات مميزة مثل الحد من جائحة كورونا، والموقف الحازم والموحد ضد روسيا، ودفعها لجهود "الاتفاق الأخضر" الذي يهدف إلى جعل الاتحاد الأوروبي محايدًا مناخيًا بحلول عام 2050.
0 تعليق