شعب غزة.. صمود يكتب فصول النصر القريب

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يناير 15, 2025 6:32 م

السبيل – خاص

في ظل الحصار المستمر والقصف المتكرر؛ يواصل الشعب الفلسطيني في غزة تقديم صورة فريدة من الصمود والتحدي. وعلى الرغم من سنوات طويلة من المعاناة والدمار، تظهر غزة كرمزٍ للمقاومة، حيث يصر سكانها على الحياة والتمسك بأرضهم وحقوقهم.

تحت القصف، تستمر الحياة.. الأسواق تعج بالحركة، والمدارس تفتح أبوابها رغم آثار الدمار، والمزارعون يعيدون إحياء أراضيهم التي طالتها النيران. في كل زاوية من قطاع غزة المحاصر؛ يمكن رؤية إرادة الحياة تتغلب على الموت، وكأن السكان يبعثون برسالة واضحة: “لن نكسر”.

الشعب الغزي ليس فقط داعماً للمقاومة، بل هو جزء منها. فمع كل تصعيد عسكري؛ تظهر أجواء من التضامن الشعبي، حيث يقدم السكان كل ما يملكون لدعم صمود المقاومين. وفي الأحياء التي تعرضت للهدم، تعلو أصوات الأمهات والآباء وهم يرددون بأن التضحيات الجسام لن تذهب هباءً، وأن الحرية تستحق كل ذلك.

على المستوى السياسي؛ تستمر فصائل المقاومة في تأكيدها على أنها مستعدة لأي مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، معلنةً أن الشعب الفلسطيني، بصموده وثباته، قادر على تغيير معادلات القوة في المنطقة. وقد صرح أحد قادة المقاومة مؤخراً: “غزة ستبقى الحصن المنيع، ولن يكون هناك استسلام أمام محاولات الاحتلال تركيع هذا الشعب”.

ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع خلال العدوان الأخير، لا تزال مشاهد إعادة الإعمار تتجلى في كل مكان. السكان يعيدون بناء منازلهم، والمؤسسات تعمل على توفير الخدمات الأساسية، بينما تبذل الجهود لاستئناف الحياة اليومية.

الأطفال الذين يشكلون جزءاً كبيراً من سكان القطاع، يظهرون شجاعة استثنائية في مواجهة الواقع الصعب.. في المدارس المكتظة، ورغم نقص الموارد، يتلقون تعليمهم ويُظهرون طموحاً لا يعرف حدوداً، وكأنهم يصرخون في وجه العالم أن مستقبلهم لا يمكن أن يُسرق.

غزة، بقدرتها على الصمود في وجه الاحتلال؛ تواصل تقديم نموذج حي للإرادة الشعبية التي لا تلين.. إنها قصة مدينة محاصرة، لكنها حرة بروحها، تكتب فصولها بدماء أبنائها وصبر نسائها وكفاح رجالها.

ومع استمرار الاحتلال في سياساته؛ يبقى السؤال الذي تطرحه غزة على العالم: إلى متى سيظل الحصار؟ إلى متى سيبقى الظلم؟ الإجابة عند هذا الشعب الذي يؤمن بأن النصر ليس خياراً، بل هو حتمية تنتظر اللحظة المناسبة.. وهي قريبة بإذن الله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق