* سمعت وقرأت: «أداء بينتو غير مرضٍ البتة ولا يؤهله لكي يكمل المسيرة القادمة معنا.. تشكيلة المنتخب بها مجاملات.. التجنيس لم يجلب لنا أي منفعة، ولا يوجد لاعب واحد مجنس مؤثر للأبيض.. ثمة لاعبون لا يستحقون الانضمام للمنتخب.. استعينوا بحسن العبدولي كمدرب للمرحلة.. لدينا مهدي علي أو كوزمين جاهزان لما تبقى من التصفيات.. إلى متى ونحن نتجرع المرارة المُرّة مَرَّة بعد مَرَّة، مرضنا، تعبنا، ارحمونا يا ناس من الإخفاقات المتعاقبة والنكسات المتتالية.... وأغرب ما قرأت: دعونا لنرجع لنادينا مصدر حُبُورنا ومنبع سُرُورنا! الخ».. هذا الطرح الذي يُتناول ويُتداول - بالنسبة لي - لا ينبغي الالتفات إليه أو الوقوف عنده، لا تعليقاً ولا تفسيراً ولا تحليلاً.. أو على الأقل، في هذه المرحلة المفصلية والحرجة التي تحتاج إلى التفاف وتكاتف الجميع والتركيزعلى الغاية المأمولة بالمجموعة الموجودة.
* أود الرجوع بالجميع إلى الوراء قليلاً، إلى قبيل دورة الخليج الماضية، إلى تلك الحالة المثالية التي كُنا عليها ووصلنا إليها بعد فوزنا على قيرغيزستان وقطر.. إلى أجواء الارتياح والانتشاء التي غمرت الجميع، حتى نُكمل بها سوياً مسيرتنا إلى التأهل للمونديال، بإذن الله، مُركزين على هدفنا الأساسي، وواضعين نصب أعيننا كل ما حصل في دورة الخليج، مستخلصين منها قاسي الدروس وأهم العِبَر.
* يجب أن نبني على ما كان جيداً: أولاً: الأداء المقنع (بعيداً عن النتائج)، ثانياً: وجود شكل جيد لمنتخبنا في أغلب المباريات التسع الماضية.. وكما أننا كسبنا ميلوني في المرحلة الماضية وعودة ليما للتأثير (ضياع ضربة جزاء ليس حكماً عادلاً عليه)، كسبنا ماكنزي هنت في خط الوسط كلاعب مؤثر وخامة جيدة.. ومع وجود لوكاس كايو ولوان بيريرا قريباً، أحسبُ أن المنتخب سيكون في وضع هجومي جيد.
* البناء على المكتسبات يقتضي ضرورة الجلوس مع بينتو في جلسة صريحة وجريئة لأمرين مهمين: الأول: حتمية توفير الوقت الكافي للمنتخب قبل كل جولة قادمة في التصفيات، كي تتم دراسة كافة النواحي والإعداد لها بشكل يستوعب كل الأمور الخاصة بأخطائنا وقوة خصومنا، وهذه مسؤولية الاتحاد/الرابطة بضرورة تأجيل جولة أو جولتين. الأمر الثاني: أهمية المناقشة مع المدرب، بشكل عام، عن كل صغيرة وكبيرة متعلقة بالتصفيات ودورة الخليج.. وبشكل خاص، عن تدعيم المنتخب دفاعياً وتعزيزه: بقائد مثل شاهين عبدالرحمن وسعيد سليمان وساشا وليما (النصر)، والحسم معه بقولٍ فصلٍ في موضوع علي مبخوت وعلي صالح.
* ختاماً، رغم تقديري لعمل ياسر سالم المهم، أرى ضرورة الاستعانة بإسماعيل مطر كإداري ثانٍ لما له من تأثير ومحبة في قلوب جميع لاعبينا.. وهما أصلاً متفاهمان وسيكملان بعضهما بعضاً، وحتماً سيكون أثر سمعة إيجابياً «لأبيضنا».
0 تعليق