أعلنت «أدنوك» و«إيه آي كيو» الخميس، نجاح المرحلة التجريبية لحل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» (ENERGYai)، الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة «وكلاء الذكاء الاصطناعي» من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة، ويجمع بين تقنية «نموذج اللغة الكبيرة» التي تتضمن 70 مليار عامل متغير، ومعارف وخبرات «أدنوك» الممتدة لأكثر من 50 عاماً وأكثر من بيتابايت من البيانات التي تمتلكها، ما يسهم في تحسين ورفع كفاءة العمليات التشغيلية للشركة.
وأكدت المرحلة التجريبية التي استمرت لمدة 90 يوماً، أن أنظمة «وكلاء الذكاء الاصطناعي» لحل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» التي تتضمن «وكلاء» من الذكاء الاصطناعي تم تدريبهم على إنجاز مهام محددة ضمن سلسلة القيمة، يمكن أن تحقق تحسينات كبيرة في دقة وتقدم عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج من خلال: تنفيذ عمليات التحليل «الجيوفيزيائي» بشكل سريع ودقيق ومفصّل، والاستفادة من الرؤى ذات الصلة القابلة للتنفيذ لدعم تحسين الإنتاج في آبار «أدنوك» الحالية.
ونجح حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل» في تقديم مخرجاته بلغة طبيعية وشكل تلقائي، ما أتاح للمهندسين التفاعل معه بسهولة وفاعلية.
وحققت المرحلة التجريبية نتائج واقعية واعدة شملت تحسناً بنسبة 70% في جوانب التحليل الجيوفيزيائي الرئيسية، وتحسينات كبيرة في عمليات المراقبة المتقدمة للمكامن، واكتشاف الحالات غير الاعتيادية.
- إنتاج مستدام
قال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»: «يشكّل الحل المبتكر، ركيزةً أساسيةً لخلق وتعزيز القيمة والإنتاج المستدام للطاقة. واستناداً إلى هذا الإنجاز المهم، سيستفيد حل ’ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل‘ من تحليل أكثر من بيتابايت من البيانات بهدف تمكين كوادرنا البشرية، وضمان مواكبة أعمال ’أدنوك‘ للمستقبل، وتعزيز خططها لتصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من الذكاء الاصطناعي في العالم».
وأظهرت المرحلة التجريبية أيضاً نتائج واعدة في تحسين جودة البيانات؛ حيث دعمت بشكل كبير موثوقية وسهولة استخدام البيانات التشغيلية من خلال الكشف عن الأخطاء، وتوحيد المواصفات والمعايير، وتعزيز مجموعات البيانات.
- بنية تحتية آمنة
فيما قال ماجزان كينيسباي، المدير التنفيذي بالإنابة لشركة «إيه آي كيو»: «إن هذا الإنجاز المهم، تحقق من خلال التنسيق الوثيق بين خبراء ’أدنوك‘ المختصين، وخبرات أكثر من 100 متخصص، وإنشاء بنية تحتية قوية وآمنة للذكاء الاصطناعي، وتشكّل تلك العوامل الركائز الأساسية لتحقيق إنجازات أكبر في المراحل المقبلة.
واستناداً إلى نجاح المرحلة التجريبية لحل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل»، من المتوقع الانتهاء من أول إصدار تشغيلي من الحل يكون قابلاً للتطوير والتطبيق على نطاق واسع خلال النصف الأول من عام 2025.
وسيتضمن هذا الإصدار خمسة «وكلاء» من الذكاء الاصطناعي يعملون بكامل طاقتهم تحت سطح الأرض، وسيتم نشرهم بشكل تجريبي عبر عدد من الأصول في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، مع خطط لتوسيع نطاق تطبيق الحل ليشمل آلاف الآبار الإضافية.
0 تعليق