اختتام فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي بتسليط الضوء على المدن المستدامة ومبادرات التمويل الأخضر

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

اختتمت مؤخراً القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، التي تنظمها شركة مصدر ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتناولت القمة موضوع المدن المستدامة والتمويل الأخضر، وناقشت المدن المكتفية ذاتياً، ومرونة المجتمع، واختلال التوازن في العرض والطلب على التمويل الأخضر. وتم استكشاف هذه المواضيع من خلال عروض تقديمية وحلقات نقاش مختلفة.

وفي اليوم الأخير، تناول مؤتمر المدن المستدامة الأحداث المناخية المتطرفة مثل حرائق الغابات في كاليفورنيا، والتي تسببت في أضرار تقدر بما بين 160 و200 مليار دولار. وناقش الخبراء المزايا الاقتصادية للاستثمار في تقييم مخاطر المناخ خلال مراحل التخطيط. وأكدوا على أهمية التدابير الاستباقية بدلاً من التدابير التفاعلية للتخفيف من مثل هذه المخاطر.

World Future Energy Summit 2025 Concludes in Abu Dhabi

أدارت ديما السروري، مؤسسة مختبر مدينة المحيط الحيوي، حلقة نقاشية سلطت فيها الضوء على الفوائد طويلة الأجل للمطورين الذين يستثمرون في وقت مبكر في إدارة المخاطر. وأشارت إلى أنه مقابل كل يورو يتم إنفاقه على إدارة المخاطر، يمكن توفير ستة يورو في تجنب الكوارث. ويشجع هذا النهج التخطيط للأجيال القادمة بدلاً من الاهتمامات المباشرة.

أكدت فرح ناز من شركة AECOM على أهمية هندسة القيمة في ظل الطوارئ المناخية والتنوع البيولوجي. وتساءلت عن القيمة المستمدة من تكبد 850 مليون دولار من الأضرار والأصول الخاملة. وحثت ناز على التحول في التركيز نحو دمج المناقشات المناخية والاقتصادية والمجتمعية في استراتيجيات الأعمال ودراسات الحالة.

دعت عليدة صالح من شركة جيه إل إل الشرق الأوسط وأفريقيا إلى ضرورة توضيح التواصل بشأن المدن التي تتمتع بالاكتفاء الذاتي. وبصفتها مستشارة لفريق أبطال العمل المناخي، فقد أكدت على ضرورة شرح القضايا بطريقة مفهومة. وسلطت صالح الضوء على التغييرات في نمط الحياة اللازمة للحفاظ على الموارد مثل المياه.

"نحن بحاجة إلى تغيير أنماط حياتنا"، كما تقول عليدا. "يُقدر أننا نستخدم حوالي 30 لترًا من الماء لتنظيف أسناننا لمدة دقيقتين. إذا قرر 6000 شخص إغلاق الصنبور خلال تلك الفترة، فإن توفير المياه يعادل ملء 26 حمام سباحة أوليمبي في يوم واحد فقط. بعبارة أخرى، نحتاج إلى فهم أن كل عمل، مهما كان صغيرًا، له تأثير، ونحن بحاجة إلى التحدث بلغة تدعو الأفراد إلى المشاركة أيضًا لمضاعفة تأثير العمل الجماعي".

حلول المياه المبتكرة

في إطار التصدي لمشكلة شح المياه، تعاونت شركة بايونة لتكنولوجيا توليد المياه (ماهوا) مع شركة بيبتك لتطبيق تقنية ماهوا لتحويل البخار إلى مياه شرب. ويهدف هذا الابتكار إلى وضع معايير جديدة للاستدامة مع الحد بشكل كبير من التأثيرات البيئية الصناعية.

وقال مايكل روتمان، الرئيس التنفيذي لشركة بينونة لتقنيات توليد المياه (ماهوا): "تمثل هذه الشراكة علامة فارقة في رحلتنا نحو الابتكار ومعالجة ندرة المياه والحد من انبعاثات الكربون. ومن خلال استخدام تكنولوجيا ماهوا الرائدة، فإننا نتخذ خطوة حاسمة نحو خلق مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة".

الطلب على التمويل الأخضر

ركزت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التمويل المستدام على الطلب المتزايد على الأصول الخضراء المدفوعة باعتبارات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. وعلى الرغم من أن هذا الطلب يقلل من قيمة الندرة، إلا أن التمويل الأخضر لا يزال يتمتع بمزايا تسعيرية. وأشار بارت وايت من سانتاندير إلى ارتفاع الطلب على مراكز البيانات بسبب التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنه سلط الضوء على تأخرها في التمويل النشط مقارنة بالطاقة المتجددة.

وقال بارت وايت: "نشهد اليوم طلبًا كبيرًا على مراكز البيانات وستتطلب الذكاء الاصطناعي استهلاك المزيد من البيانات بشكل تدريجي في المستقبل، لذا يجب أن تكون قابلة للاستثمار بدرجة كبيرة، لكنها لا تزال متأخرة من حيث التمويل النشط مقابل الطاقة المتجددة".

وتناولت المناقشة أيضًا مدى توفر رأس المال اللازم للابتكار والشركات الناشئة. وأكد وايت على ضرورة توفير التمويل الكافي للشركات ذات الآفاق الواعدة والتقنيات الأساسية لجهود إزالة الكربون العالمية.

وقال وايت "إننا نعيش في عصر الابتكار المتقدم حيث تحتاج العديد من الشركات الجديدة إلى الوصول إلى رأس المال الذي يشكل شريان الحياة للشركات الناشئة. وينبغي أن ينصب التركيز على كيفية توفير التمويل الكافي لضمان حصول الشركات ذات الآفاق الواقعية الجيدة وشركات التكنولوجيا المناسبة على التمويل المناسب للمساعدة في تحقيق الفصل التالي من إزالة الكربون في جميع أنحاء العالم".

وأشار تقرير صادر عن مشروع الحوكمة العالمية إلى أن الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى استثمارات سنوية تقترب من تريليون دولار أميركي بحلول نهاية العام و2.4 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2030 للتحول إلى الطاقة منخفضة الكربون باستثناء الصين. ويتطلب تحقيق هذا التحول تحقيق التوازن بين العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بشكل شامل.

وسلطت القمة الضوء على موضوعات بالغة الأهمية مثل التخطيط الحضري المستدام في ظل تحديات المناخ، مع تسليط الضوء على الحلول المبتكرة لمعالجة قضايا ندرة الموارد على مستوى العالم من خلال الجهود التعاونية بين الخبراء عبر القطاعات.

With inputs from WAM

English summary

The World Future Energy Summit 2025 concluded in Abu Dhabi, focusing on sustainable cities and green finance. Key discussions included climate risk assessments and innovative solutions to water scarcity.

Story first published: Thursday, January 16, 2025, 23:12 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق