جرش- يبدو لافتا في محافظة جرش، تزايد إقبال الفتيات والسيدات على العمل بمهن لم يكن مألوفا أو منتشرا في المحافظة، مشاهدة فتيات يعملن بها وظلت حكرا على الرجال، مثل العمل على نقل الركاب مقابل أجر، وتدريب السواقة، والعمل بالمخابز والمطاعم ومحطات المحروقات، وذلك سعيا منهن إلى إيجاد مصادر دخل يساعدن بها أسرهن في ظل ظروف معيشية صعبة.اضافة اعلان
العشرينية مها شناعة، تقول إنها "تعمل منذ عامين في أحد مطاعم جرش وتقوم على خدمة الزوار، وقد تعرضت للعديد من الانتقادات والتعليقات السلبية بداية عملها، كون السيدات العاملات في المطاعم عددهن قليل، إلا أنها أصرت على مواصلة العمل، لا سيما أنها لم تحظَ بأي فرصة أخرى ومضطرة للعمل لإعالة أسرتها كونها من أبناء مخيم جرش والعشرات من المهن مغلقة عليهم ولا يسمح لهم العمل فيها، فضلا عن الظروف الاقتصادية وتراجع مستويات الدخل وزيادة الأسعار ومتطلبات الأسر".
وأكدت شناعة، أنها "أصرت على مواصلة العمل بكل جدارة وكانت تنافس الشباب في أداء عملها حتى حصلت على زيادات وترقيات في عملها وأصبحت تدير العمل نظرا لجدارتها، وحصلت على دورات وتأهيل وتدريب وتطوير المهارات في عملها".
أما الشابة ليما العياصرة، فقد توجهت كالعديد من الشابات في المحافظة، إلى شراء مركبة والعمل عليها مقابل أجر، مستفيدة من وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلان عن مهنتها لتوفير دخل ثابت لأسرتها وتقوم في الوقت نفسه بتسديد أقساط السيارة.
وتوفر العياصرة للركاب كتبا ومجلات ومياه شرب في سيارتها، عدا عن تشجيعها للسيدات على التنقل بالمركبات التي تقودها الفتيات، حفاظا على الراحة والخصوصية أثناء الرحلة في أي وقت وبدون أي معيقات خاصة الأعمال التي تتطلب زيارة المراكز الطبية أو المراكز التجارية والمهنية.
وقالت العياصرة، إنها "كسرت ثقافة العيب في هذه المهنة تحديدا، وشجعت العشرات من الفتيات على دخول سوق العمل بهذه الطريقة، كونهن لا يملكن مهارات وتدريب وتأهيل في مهن أخرى توفر مصادر دخل".
مدربة القيادة آلاء العتوم، تقول إنها "دخلت هذه المهنة منذ سنوات في جرش، للحفاظ على خصوصية الفتاة في تدريب قيادة المركبات، لا سيما أن هذه المهنة كانت حكرا على الرجال في جرش، وهذا كان يحرم آلاف السيدات من دخول هذه المهنة والعمل فيها، فضلا عن إغلاق المهن عليهن وتضييق نطاق العمل، إلا أن ثقافة المجتمع الجرشي وعاداتهم وتقاليدهم تغيرت، وقد أثبتت جدارتها في كافة الحرف والمهن ومختلف المجالات، ودخلت المعترك السياسي ونجحت فيه مما شجعها على دخول مختلف المهن في سوق العمل".
وأوضحت العتوم، أن "تدريب الفتيات على القيادة فتح أمامهن مهنا أخرى وهي العمل على المركبات مقابل أجر وتوصيل الطلبات وغيرها من المهن التي تتطلب قيادة المركبات والتوجه إلى المحافظات والعمل في كافة المهن والحرف دون أي معيقات، لا سيما أن صعوبة التنقل بالمواصلات كانت تحرمهن من العديد من فرص العمل".
حول ذلك، تقول الناشطة وعضو مجلس محافظة جرش سابقا هند الشروقي، إن "الفتاة الجرشية تحدت جميع الظروف والعادات والتقاليد وكسرت ثقافة العيب ودخلت سوق العمل من أوسع الأبواب، وهي تقود الآن سيارات الأجرة، وتعمل بنظام كامل وعلى مختلف الأجهزة والمعدات في المخابز، وتعمل في المطاعم، ومنهن أيضا مدربات سواقة، فضلاً عن المهن المعتاد عليها".
وأضافت، أن "هناك العديد من المهن لم يعتد الجرشيون على إدخال الفتاة فيها بسبب ثقافة العيب، غير أن الظروف الاقتصادية أجبرت الفتاة على دخول هذه المهن وتوفير مصدر رزق ثابت لتعيل أسرتها، خصوصا أن العديد منهن ربات أسرة ومعيلات وفي ظروف معيشية صعبة".
وأكدت الشروقي، أن "الفتاة الجرشية تملك من الخبرة والحرفية والدقة في المهن ما يؤهلها لتكون قادرة على دخول سوق العمل بمختلف المجالات، وقد أثبتن نجاحهن في ذلك، والدليل نجاح المشاريع التي تقودها السيدات ومنها محال تجارية ومعامل ألبان ومشاريع إنتاجية وشركات ومراكز ومؤسسات تنموية بمختلف الأنواع والأصناف".
إلى ذلك، قال رئيس مجلس محافظة جرش رائد العتوم، إن "نسبة الفقر والبطالة في محافظة جرش مرتفعة ولا تقل عن 23 %، مما يدل على أن أوضاع المواطنين وظروفهم الاقتصادية صعبة، ويجب أن تنخرط المرأة في سوق العمل وقد عملت في كافة المهن بكل جدارة، وهي تنافس الرجال بنفس العمل وبتدريب وتأهيل مناسب مما سهل انخراطها وعملها وتوفير مصادر دخل".
وأكد العتوم، أن "المجتمع الجرشي يقوم حاليا بدعمها وتوفير الدعم والتأهيل المناسب لها وتعزيز هذه المهن وتقديم الدعم المادي والفني واللوجستي لها".
بدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في جرش والناشط زيد الزبون، إن "المرأة الجرشية كسرت ثقافة العيب من سنوات ودخلت سوق العمل بمختلف الحرف والمهن وأغلبها مهن صعبة مثل العمل داخل المطاعم والمخابز وقيادة سيارات الأجرة وإدارة المصانع والعمل فيها، وأثبتت الجرشيات قدرتها وجدارتها في العمل والتميز فيه، مما أهلها للمنافسة والثبات وكسر ثقافة العيب في سبيل توفير مصادر رزق ثابتة لأسرهن والعمل على توفير متطلبات الحياة دون الحاجة لأي مساعدة".
وأكد العتوم، أن "مشهد الجرشيات داخل كافة المنشآت أصبح معتادا عليه ومتقبلا ولا تتعرض لأي انتقاد أو تعليقات، وإنما تتجه جميع المنشآت إلى مساعدتها ودعمها وتقديم الدعم والتأهيل والتدريب لتطويرها وتنمية المهارات التي تمتلكها".
العشرينية مها شناعة، تقول إنها "تعمل منذ عامين في أحد مطاعم جرش وتقوم على خدمة الزوار، وقد تعرضت للعديد من الانتقادات والتعليقات السلبية بداية عملها، كون السيدات العاملات في المطاعم عددهن قليل، إلا أنها أصرت على مواصلة العمل، لا سيما أنها لم تحظَ بأي فرصة أخرى ومضطرة للعمل لإعالة أسرتها كونها من أبناء مخيم جرش والعشرات من المهن مغلقة عليهم ولا يسمح لهم العمل فيها، فضلا عن الظروف الاقتصادية وتراجع مستويات الدخل وزيادة الأسعار ومتطلبات الأسر".
وأكدت شناعة، أنها "أصرت على مواصلة العمل بكل جدارة وكانت تنافس الشباب في أداء عملها حتى حصلت على زيادات وترقيات في عملها وأصبحت تدير العمل نظرا لجدارتها، وحصلت على دورات وتأهيل وتدريب وتطوير المهارات في عملها".
أما الشابة ليما العياصرة، فقد توجهت كالعديد من الشابات في المحافظة، إلى شراء مركبة والعمل عليها مقابل أجر، مستفيدة من وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلان عن مهنتها لتوفير دخل ثابت لأسرتها وتقوم في الوقت نفسه بتسديد أقساط السيارة.
وتوفر العياصرة للركاب كتبا ومجلات ومياه شرب في سيارتها، عدا عن تشجيعها للسيدات على التنقل بالمركبات التي تقودها الفتيات، حفاظا على الراحة والخصوصية أثناء الرحلة في أي وقت وبدون أي معيقات خاصة الأعمال التي تتطلب زيارة المراكز الطبية أو المراكز التجارية والمهنية.
وقالت العياصرة، إنها "كسرت ثقافة العيب في هذه المهنة تحديدا، وشجعت العشرات من الفتيات على دخول سوق العمل بهذه الطريقة، كونهن لا يملكن مهارات وتدريب وتأهيل في مهن أخرى توفر مصادر دخل".
مدربة القيادة آلاء العتوم، تقول إنها "دخلت هذه المهنة منذ سنوات في جرش، للحفاظ على خصوصية الفتاة في تدريب قيادة المركبات، لا سيما أن هذه المهنة كانت حكرا على الرجال في جرش، وهذا كان يحرم آلاف السيدات من دخول هذه المهنة والعمل فيها، فضلا عن إغلاق المهن عليهن وتضييق نطاق العمل، إلا أن ثقافة المجتمع الجرشي وعاداتهم وتقاليدهم تغيرت، وقد أثبتت جدارتها في كافة الحرف والمهن ومختلف المجالات، ودخلت المعترك السياسي ونجحت فيه مما شجعها على دخول مختلف المهن في سوق العمل".
وأوضحت العتوم، أن "تدريب الفتيات على القيادة فتح أمامهن مهنا أخرى وهي العمل على المركبات مقابل أجر وتوصيل الطلبات وغيرها من المهن التي تتطلب قيادة المركبات والتوجه إلى المحافظات والعمل في كافة المهن والحرف دون أي معيقات، لا سيما أن صعوبة التنقل بالمواصلات كانت تحرمهن من العديد من فرص العمل".
حول ذلك، تقول الناشطة وعضو مجلس محافظة جرش سابقا هند الشروقي، إن "الفتاة الجرشية تحدت جميع الظروف والعادات والتقاليد وكسرت ثقافة العيب ودخلت سوق العمل من أوسع الأبواب، وهي تقود الآن سيارات الأجرة، وتعمل بنظام كامل وعلى مختلف الأجهزة والمعدات في المخابز، وتعمل في المطاعم، ومنهن أيضا مدربات سواقة، فضلاً عن المهن المعتاد عليها".
وأضافت، أن "هناك العديد من المهن لم يعتد الجرشيون على إدخال الفتاة فيها بسبب ثقافة العيب، غير أن الظروف الاقتصادية أجبرت الفتاة على دخول هذه المهن وتوفير مصدر رزق ثابت لتعيل أسرتها، خصوصا أن العديد منهن ربات أسرة ومعيلات وفي ظروف معيشية صعبة".
وأكدت الشروقي، أن "الفتاة الجرشية تملك من الخبرة والحرفية والدقة في المهن ما يؤهلها لتكون قادرة على دخول سوق العمل بمختلف المجالات، وقد أثبتن نجاحهن في ذلك، والدليل نجاح المشاريع التي تقودها السيدات ومنها محال تجارية ومعامل ألبان ومشاريع إنتاجية وشركات ومراكز ومؤسسات تنموية بمختلف الأنواع والأصناف".
إلى ذلك، قال رئيس مجلس محافظة جرش رائد العتوم، إن "نسبة الفقر والبطالة في محافظة جرش مرتفعة ولا تقل عن 23 %، مما يدل على أن أوضاع المواطنين وظروفهم الاقتصادية صعبة، ويجب أن تنخرط المرأة في سوق العمل وقد عملت في كافة المهن بكل جدارة، وهي تنافس الرجال بنفس العمل وبتدريب وتأهيل مناسب مما سهل انخراطها وعملها وتوفير مصادر دخل".
وأكد العتوم، أن "المجتمع الجرشي يقوم حاليا بدعمها وتوفير الدعم والتأهيل المناسب لها وتعزيز هذه المهن وتقديم الدعم المادي والفني واللوجستي لها".
بدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في جرش والناشط زيد الزبون، إن "المرأة الجرشية كسرت ثقافة العيب من سنوات ودخلت سوق العمل بمختلف الحرف والمهن وأغلبها مهن صعبة مثل العمل داخل المطاعم والمخابز وقيادة سيارات الأجرة وإدارة المصانع والعمل فيها، وأثبتت الجرشيات قدرتها وجدارتها في العمل والتميز فيه، مما أهلها للمنافسة والثبات وكسر ثقافة العيب في سبيل توفير مصادر رزق ثابتة لأسرهن والعمل على توفير متطلبات الحياة دون الحاجة لأي مساعدة".
وأكد العتوم، أن "مشهد الجرشيات داخل كافة المنشآت أصبح معتادا عليه ومتقبلا ولا تتعرض لأي انتقاد أو تعليقات، وإنما تتجه جميع المنشآت إلى مساعدتها ودعمها وتقديم الدعم والتأهيل والتدريب لتطويرها وتنمية المهارات التي تمتلكها".
0 تعليق