شدد خبراء السياحة على ضرورة اتخاذ العديد من الإجراءات الحكومية العاجلة لتطوير تجربة السائح الأجنبي أو العربي في مصر، بالتزامن مع اهتمام الدولة بتقديم تسهيلات جديدة لتنشيط حركة السياحة الوافدة.
جاء ذلك على خلفية الاجتماع الأخير لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مع الدكتور سامح الحفني وزير الطيران وشريف فتحي وزير السياحة وعدد من المسؤولين والمعنيين بقطاع السياحة، لمناقشة سبل التغلب على التحديات التي يواجهها القطاع وذلك لتحسين التجربة السياحية في مصر.
“الدستور” رصد تعليقات خبراء قطاع السياحة في هذا الشان..
الخبير السياحي إلهامي الزيات، شدد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، على ضرورة تبني الحكومة لجميع المقترحات لتجاوز تحديات القطاع السياحي، والاستفادة من الفرص الكبيرة التي تمتلكها مصر كواحدة من أبرز الوجهات السياحية.
وطالب "الزيات" وزارة السياحة بتنظيم حملات دعائية موجهة تراعي خصوصية العلاقات بين مصر والدول العربية، مع التركيز على الأسواق الخليجية، مؤكدًا أن تكثيف البرامج التدريبية للعاملين في القطاع السياحي بات أمرًا ملحًا لتحسين مستوى الخدمة وتقديم تجربة مميزة للسياح.
من جانبه، أكد ناصر تركي، نائب وئيس اتحاد الغرف السياحية ورئيس لجنة السياحة العربية، أن زيادة خطوط الطيران بين مصر والدول العربية يعد من أهم العوامل التي يمكن أن تسهم في زيادة أعداد السياح.
وأشار إلى أهمية تقديم حوافز لشركات الطيران لتسيير رحلات مباشرة إلى الوجهات السياحية المصرية.
وأضاف أن العقبات التي تواجه السياحة العربية، مثل نقص التنسيق بين الجهات المختلفة وعدم وجود خطط تسويقية شاملة، تحتاج إلى حلول جذرية.
ودعا إلى تنظيم قوافل سياحية تسويقية للدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
وأوضح الدكتور عاطف عبد اللطيف، أحد أبرز خبراء السياحة، أن من أهم التسهيلات المطلوبة هي تبسيط إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول للسياح من الأسواق العربية والأوروبية. وأكد على أهمية توفير ماكينات إلكترونية لسداد رسوم التأشيرات في المطارات، بدلًا من الاعتماد على الطرق التقليدية التي قد تؤدي إلى تأخير السائحين. كما شدد على ضرورة تحسين تجربة السائح، خاصة العربي والخليجي، منذ لحظة وصوله إلى المطار وحتى مغادرته، لضمان توفير تجربة مميزة تحفز السياح على العودة مرة أخرى.
وقدم خبراء السياحة العديد من الحلول المقترحة لتحفيز السياحة، أهمها وضع خطط تسويقية طويلة وقصيرة المدى لاستقطاب السياح العرب والأجانب وتعزيز المشاركة في المعارض السياحية الكبرى بالأسواق العربية، وضرورة تنظيم قوافل سياحية وتسويقية للأسواق المستهدفة وتحسين البنية التحتية بالمطارات والمنافذ الحدودية لتسهيل دخول السياح، وأخيرا تدريب العاملين في القطاع السياحي لتحسين جودة التعامل مع السياح.
0 تعليق