إعادة طباعة كتاب "القدس في زمن الفاطميين والفرنجة" للحياري

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- ضمن "البرنامج الوطني للقراءة ومكتبة الأسرة الأردنية"، قامت وزارة الثقافة بإعادة طباعة كتاب "القدس في زمن الفاطميين والفرنجة"، للأستاذ الدكتور مصطفى الحياري، أستاذ تاريخ العرب والمسلمين في العصور الوسطى في الجامعة الأردنية.اضافة اعلان
وفيما يتعلق بالإهداء، يوضح الحياري أن هذا الكتاب جاء "تكريما لذكرى المناضل المقدسي الراحل روحي الخطيب، آمين القدس (1914– 1994)".
في مقدمة الكتاب يقول المؤلف: "إن أسياد المدينة المقدسة كانوا يتغيرون مراراً نتيجة تحولات الأحداث وتطورها. وقد مرت فترات مشرقة وأخرى غائمة، حسب شخصية الأمراء الذين حكموها، فكانت أحوالها كأحوال الرجل المريض الذي تتحسن صحته أو تسوء حسب تصرفات الزمان، لكن الشفاء الكامل كان مستحيلا".
ويوضح الحياري أن هذه الدراسة تهدف إلى تتبع التطورات العامة في مدينة القدس خلال قرنين من الزمان، شهدت خلالهما المدينة تحولات جذرية أحيانا في عمرانها، وتغير سكانها (بشكل كامل أحيانا)، ومؤسساتها، وأسلوب حياة الناس واحتفالاتهم وأعيادهم، سواء في أوقات الأمن والاستقرار أو في فترات الحرب والحصار والاضطراب والخراب.
ويبين الحياري أن هذه الدراسة بدأت منذ مطلع القرن الحادي عشر، مع الإجراءات المشهورة للخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، وتنتهي بخراب المدينة ورحيل معظم أهلها ومن يسكنها عنها في أواخر الفترة الأيوبية. تبدأ الدراسة بمدينة عامرة وكثيرة السكان، وتنتهي في وقت أصبح فيه اسم "القرية" كثيرا عليها. أما ما بين البداية والنهاية، فهي قصة المدينة بكل تحولاتها وتقلباتها العامة التي ترويها هذه الدراسة.
وخلص الحياري بالقول: "أرجو أن يكون قد قدم هذا الكتاب صورة واضحة المعالم، على الأقل في خطوطها الأساسية، حيث يتمكن القارئ من تكوين فكرة أقرب ما تكون إلى ما كانت عليه المدينة المقدسة والغالية في ذلك الوقت. أما في حال الخطأ في فهم النصوص والحكم على الأحداث والسهو عن بعضها أو عدم تيسير الوصول إلى معلومات، فهي مسؤوليتي وحدي".
ويذكر أن هذه سلسة تصدرها وزارة الثقافة الأردنية منذ العام (2007)، ضمن البرنامج الوطني للقراءة وتهدف (مكتبة الأسرة الأردنية)، إلى نشر المعرفة وإثراء مصادر الثقافة وتنمية التفكير الناقد ورفع مستوى الوعي لدى الأسرة الأردنية من خلال توفير الكتاب بجودة عالية وبأسعار رمزية. 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق