جرش.. مطالب بإعادة تأهيل وتجهيز المواقع السياحية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
جرش – يطالب عاملون ومهتمون بالقطاع السياحي بضرورة إعادة تأهيل المواقع السياحية وتنظيفها وتجهيزها، نظرا لتحسن الأوضاع السياسية في المنطقة، ما يؤثر إيجابا على تحسن الحركة السياحية.اضافة اعلان
وأكدوا أن الحركة السياحية ترتبط ارتباطا وثيقا بالأوضاع والظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، خاصة الحرب على غزه، لاسيما وأن القطاع السياحة هو القطاع الأكثر تضررا من  الحرب، حيث ما تزال تعاني السياحة من توقف شبه تام، ما تسبب في هجرة المواقع السياحية، وتحول بعضها إلى مكبات للنفايات.
يشار إلى أن عدد زوار مدينة جرش الأثرية، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، بلغ 127 ألف زائر، فيما وصل عدد إلى 382 ألف العام قبل الماضي، وفق أرقام وزارة السياحة والآثار.
وتعد أعداد الزوار خلال العام الماضي، متواضعة جدا مقارنة بعدد الزوار قبل بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يستثمر العاملون في القطاع السياحي من تجار السوق الحرفي وأصحاب مشاريع سياحية وأصحاب بيوت الضيافة والشاليهات والمتنزهات والأكواخ وأصحاب المطاعم السياحية، خلال الفترة المقبلة في تجهيز مواقعهم السياحية وتقديم عروض وخصومات تشجيعية لجذب الزوار داخليا وخارجيا.
إلى ذلك، قال رئيس جمعية رواق جرش للثقافة والفنون أحمد الصمادي إن الفترة المقبلة مهمة ومفصلية للعاملين في القطاع السياحي خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي يشهدها الإقليم، وأهمها وقف العدوان الغاشم على قطاع غزه، ما يساهم في تحريك الحرك السياحية نوعا ما.
وأضاف ستكون مدينة جرش وجهة سياحية مناسبة لاعتدال درجات الحرارة فيها وتعدد الأنماط السياحية، وفيها مسارات سياحية مهمة، قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وأوضح الصمادي أن الحركة ستتحسن تدريجيا في مختلف المنشآت ومنها السوق الحرفي الذي يعاني من توقف شبه كامل في حركة البيع والمطاعم السياحية والأكواخ والشاليهات المتخصصة في السياحة الشتوية والموقع الأثري وسياحة المسارات والسياحة البيئية.
ويعتقد الصمادي أن الوقت قد حان حاليا للبدء فورا بصيانة وترميم وتنظيف مختلف المواقع وتجهيزها لاستقبال الزوار وخاصة السياحة الداخلية التي ترتبط بشكل وثيق بالأوضاع السياسية، إذ عزف المواطنون عن السياحة بسبب الأوضاع المأساوية في المنطقة ومتابعتهم وترقبهم الدائم وتعاطفهم مع الأهل في قطاع غزة.
في حين أكد رئيس جمعية الأرض والإنسان والبيئة غسان العياصرة أن العاملين في السياحة الشتوية والذين قاموا بعمل مشاريع سياحية تتناسب مع انخفاض درجات الحرارة، جاهزين على مدار الساعة لاستقبال الزوار، ومستعدين لزيادة عدد العمال في حال تحسنت الحركة السياحية، فضلا عن جاهزية مشاريعهم للتعامل مع مختلف الظروف الجوية وكل المناسبات.
ورأى أن تحسن الأوضاع السياسية في الإقليم تنعكس بشكل مباشر وإيجابي على السياحة الداخلية والخارجية، لاسيما أن أصحابها والعاملين فيها عانوا لفترة طويلة، جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، الأمر الذي أدى إلى توقف السياحة وتراجعها بنسبة كبيرة جدا.
من جانبه، قال الدليل السياحي حسن عتمة، إن العاملين في القطاع السياحي يترقبون بفارغ الصبر انفراج الأزمة السياسية التي تمر بها دول الجوار والإقليم، كون هذا القطاع هو الأكثر تضررا، إذ تراكمت عليهم الديون.
وتوقع أن تبدأ الحركة السياحية بالعودة التدريجية لعملها قبل الحرب بعد استقرار الأوضاع السياسية في المنطقة وخاصة السياحة الخارجية التي يُعتمد عليها في العمل.
وأوضح عتمة أن أدلاء السياحية وعددهم أكثر من 75 دليلا في مدينة جرش، يعانون من أزمة مالية كبيرة بسبب توقف الحركة السياحية، وتحولوا من عاملين في قطاع السياحة إلى متعطلين عن العمل ومطلوبين للجهات الاقراضية.
من ناحيته، يأمل المتحدث باسم أصحاب المطاعم السياحية في جرش ياسر شعبان أن يكون تحسن الحركة السياحية سريعا لإنقاذ العاملين في القطاع السياحي، مؤكدا جاهزية القطاع السياحي للعمل وتقديم العروض المناسبة، بهدف جذب الزوار وتنشيط الحركة السياحية، وتعويض جزء من الخسائر الفادحة التي تعرض لها عاملو هذا القطاع.
ورأى أن تحسن الأوضاع السياسية في المنطقة ينعكس إيجابا على قطاع السياحة والعاملين فيه، فانفراج الأزمات السياسية والاقتصادية يعني بالضرورة انفراج قطاع السياحة، خصوصًا أننا مقبلون على فصلي الربيع والصيف، حيث تنشط فيهما السياحة.
وأكد شعبان، أن العاملين في السياحة جاهزون ومستعدون للبدء بموسمهم السياحي، وأنهم قادرون على تجهيز مواقعهم وتشغيل العمال في فترة قياسية.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق