"باثفايندر" تستعرض اتجاهات قطاع التجزئة في دول الخليج لعام 2025

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُبرز "باثفايندر العالمية"، الشركة الرائدة في ابتكار حلول ذكاء التجزئة المعززة بالذكاء الاصطناعي، أهم الاتجاهات المتوقع أن تؤثر على سوق التجزئة في دول الخليج العربي بحلول عام 2025. تُسلط هذه التوقعات الضوء على المحركات الرئيسية والمواضيع الناشئة التي تُعيد تشكيل مشهد تجارة التجزئة في المنطقة بشكل مستمر.

يستعد قطاع التجزئة في دول الخليج العربي لدخول عام 2025 بقوة كبيرة، مدعومًا بعدة عوامل إيجابية منها النمو السكاني المتزايد، وارتفاع عدد الأفراد ذوي الثروات العالية، وثقة الأعمال القوية، بالإضافة إلى مبادرات التنويع الاقتصادي الجارية. ففي عام 2024، شهدت الإمارات زيادة ملحوظة في إنفاق المستهلكين بنسبة 4.8% على أساس سنوي في الربع الثالث، ما يعادل 3.7 مليار دولار، وفقًا لتقارير شركة "نيلسن آي كيو". ومن جهة أخرى، تستعد السعودية أيضًا لمزيد من التوسع، حيث من المتوقع أن تسهم سوق التجزئة المحلية بنحو 13.5 مليار دولار (50 مليار ريال سعودي) في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030، كما أكدتها دراسات السوق الأخيرة.

يقول صادق أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة "باثفايندر العالمية": "تشهد تجارة التجزئة في دول الخليج تحولًا سريعًا، حيث أصبح المستهلكون اليوم يطالبون بمزيد من الراحة، والتخصيص، والاستدامة. ولا تعكس هذه الاتجاهات التقدم التكنولوجي فقط، بل تشير أيضًا إلى تحول ثقافي عميق في طرق التسوق. تبرز هذه الرؤى المجالات الأساسية التي ينبغي على تجار التجزئة التركيز عليها لضمان النجاح في هذا المشهد الديناميكي والمتغير باستمرار."

أهم 10 اتجاهات في قطاع التجزئة في دول الخليج العربي لعام 2025:

1.     استمرار نمو التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط يتفوق بشكل ملحوظ على المعدلات العالمية، مدعومًا بالتركيز على استراتيجيات الأجهزة المحمولة أولاً، وتكنولوجيا الدفع الذاتي، وحلول الدفع المتطورة. وفقًا لتقرير "برايس ووتر هاوس كوبرز"، يتسوق المستهلكون في الشرق الأوسط عبر الإنترنت بشكل متكرر أكثر من نظرائهم العالميين، ويولون أهمية كبيرة لتجارب التسوق الرقمية السلسة، خاصة من خلال تطبيقات الهواتف المحمولة وأنظمة الدفع المبتكرة. كما يسهم دمج الذكاء الاصطناعي في تحويل منصات مثل "نون" و"أمازون"، مما يتيح تقديم اقتراحات منتجات مخصصة وتنفيذ معاملات أسرع وأكثر كفاءة.

2.     تقنيات متطورة داخل المتاجر: يقوم تجار التجزئة في دول الخليج بتحويل المساحات المادية إلى مراكز متكاملة مدعومة بالتكنولوجيا الحديثة، حيث يتم دمج أدوات مثل المرايا الذكية والواقع المعزز لتوفير تجارب تسوق مبتكرة. فعلى سبيل المثال، تتيح تقنية "المرايا السحرية" للعملاء تجربة الملابس افتراضيًا واستكشاف المخزون بكل سلاسة، بينما تعزز "مرايا الجمال" من معايير القيمة والأمان عند شراء مستحضرات التجميل. وكما أشارت شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز"، فإن المتسوقين باتوا يتوقعون بشكل متزايد أن تسهم هذه التحسينات الرقمية في دمج التجارب عبر الإنترنت والواقع، مما يخلق بيئات تسوق بالتجزئة هجينة ومتكاملة.

3.     توسع سوق البقالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشهد ازدهارًا ملحوظًا، حيث تلبي المتاجر الموجهة نحو القيمة مثل "متاجر فيفا" الطلب المتزايد على الأسعار المناسبة، بينما تلبي منصات التجارة السريعة مثل "انستاشوب" احتياجات المهنيين المشغولين. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة "ماكينزي"، فإن عام 2024 شهد تحولات كبيرة نحو منصات البقالة عبر الإنترنت، حيث أصبحت الراحة أولوية للمستهلكين في دول الخليج المتقدمة تكنولوجيًا. ويبرز هذا الاتجاه بشكل خاص بين المهنيين الشباب والمشغولين الذين يسعون إلى تحقيق السرعة والراحة في عادات التسوق الخاصة بهم.

4.     تزايد الاهتمام بالاستدامة في خيارات الشراء: أصبحت المخاوف البيئية عنصرًا أساسيًا في توجيه قرارات الشراء، حيث أظهر 53% من المستهلكين في الشرق الأوسط استعدادهم لدفع مبالغ أكبر مقابل المنتجات المستدامة، مقارنةً بـ 46% عالميًا. تلقى المبادرات التي تدعم التغليف الصديق للبيئة والمنتجات المحلية استجابة إيجابية قوية. حيث تسلط العلامات التجارية، مثل كارفور، الضوء على جهودها في مجال الاستدامة لجذب المستهلكين المهتمين بالمناخ، مما يعزز من مكانتها في السوق ويحفز التحول نحو خيارات أكثر وعيًا بالبيئة.

5.     تُعيد الضغوط الاقتصادية تشكيل أنماط الإنفاق بطرق مبتكرة، حيث تُبرز حلول "اشتر الآن وادفع لاحقًا" المتبعة في "تابي" و"تمارا" كخيارات مرنة تُسهّل القيام بمشتريات كبيرة دون عبء مالي فوري. وبالإضافة إلى ذلك، تلعب العوامل السياسية والأخلاقية دورًا محوريًا في توجيه سلوك المستهلكين، حيث تؤدي إلى حملات مقاطعة إقليمية تستهدف علامات تجارية معينة بناءً على ارتباطاتها الجيوسياسية، مما يعكس تحولاً في وعي المستهلك نحو تأثير أعمق لقراراته الشرائية.

6.     تسهم منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير في تعزيز المبيعات وازدهار التجارة الاجتماعية، حيث أصبحت منصات مثل إنستجرام وتيك توك جزءًا أساسيًا من تجربات الشراء للمستهلكين. وفقًا لتقرير صادر عن شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز"، يكتشف 78% من المستهلكين في الشرق الأوسط علامات تجارية جديدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهي نسبة تفوق بشكل ملحوظ المتوسط العالمي البالغ 67%. كما أن الحملات التسويقية التي يقودها المؤثرون أصبحت أدوات فعالة ومؤثرة في زيادة معدلات التحويل والشراء.

7.     يشهد قطاع التجزئة في السعودية طفرة ملحوظة، حيث من المتوقع أن يسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي للمملكة. تشير التوقعات إلى أن الأسواق المحلية ستضيف حوالي 13.5 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030. تسهم مبادرات رؤية المملكة 2030 بشكل فعال في تعزيز الاكتتابات العامة الأولية وتطوير الشراكات الاستراتيجية في قطاع التجزئة، مما يسهم في إعادة تشكيل هذا القطاع الحيوي ودعمه لتحقيق تطلعات المملكة المستقبلية.

8.     خدمات التوصيل في نفس اليوم أصبحت خيارًا ضروريًا في عالم التسوق الحديث، حيث أعادت منصات مثل "كريم" و"نون" تعريف مفهوم الراحة والسرعة. إذ يشهد قطاع التجزئة استثمارات ضخمة في البنية التحتية اللوجستية لتلبية الطلب المتزايد على التسليم في نفس اليوم أو حتى خلال 15 دقيقة فقط. وتبرز هذه التطورات أهمية بناء شبكات محلية قوية للتنفيذ، مما يجعلها عوامل حاسمة للتميز في المراكز الحضرية مثل دبي والرياض.

9.     تحسين تجارب العملاء أصبح محوراً رئيسياً في قطاع البيع بالتجزئة التجريبي، حيث تتصدر الابتكارات مثل المتاجر المؤقتة والمنشآت الفنية والتفاعلات الحسية المشهد من خلال إعادة تعريف كيفية تفاعل العملاء مع العلامات التجارية. وتبرز فعاليات مثل جناح شانيل للعطور في دبي مول كأمثلة بارزة على أهمية تقديم تجارب تسوق لا تُنسى وغامرة.

10.  مع تزايد الطلب على المساحات التجارية، تشتد المنافسة على المواقع المتميزة للبيع بالتجزئة، حيث تكتسب تصاميم المتاجر المرنة، مثل المتاجر المؤقتة، شعبية متزايدة. ويسعى تجار التجزئة للتكيف مع متطلبات السوق من خلال استكشاف تنسيقات مبتكرة. وتمكّن هذه القدرة على التكيف العلامات التجارية من الاستجابة بفعالية للطلب الموسمي مع الحفاظ على وجود مادي قوي ومستدام.

تعتبر منصة "ريتيل جي بي تي" من الرواد في مساعدة المستهلكين وتجار التجزئة على التكيف مع الاتجاهات المتغيرة التي تعيد تشكيل مشهد قطاع البيع بالتجزئة في دول الخليج.

تتميز "ريتيل جي بي تي" بقدرتها على تقديم توصيات مخصصة للمنتجات والعروض في الوقت الفعلي، مما يلبي الطلب المتزايد على تجارب رقمية سلسة. فمن خلال توقع احتياجات المستهلكين وتقديم صفقات مخصصة، تدعم "ريتيل جي بي تي" المستهلكين في اكتشاف المنتجات ذات الصلة، مما يوفر لهم الوقت والمال.

بالنسبة لتجار التجزئة، تعتبر منصة "ريتيل جي بي تي" أداة قوية للتنقل بين الاتجاهات الرئيسية مثل صعود الاستدامة والمبيعات المدفوعة بوسائل التواصل الاجتماعي. من خلال مواكبة هذه الاتجاهات، تمكّن "ريتيل جي بي تي" المستهلكين وتجار التجزئة من البقاء في صدارة المنافسة وخلق تجارب تسوق أكثر جدوى وتخصيصاً.

وأضاف أحمد: "ستلعب الاتجاهات الرئيسية مثل النمو المتواصل للتجارة الإلكترونية، ودمج التقنيات المتقدمة، والطلب المتزايد من المستهلكين على الاستدامة أدوارًا حاسمة في تشكيل مستقبل الصناعة. لن يزدهر تجار التجزئة الذين يتكيفون مع هذه التغييرات من خلال الاستثمار في استراتيجيات تركز على الأجهزة المحمولة والممارسات المستدامة وتقديم تجارب عملاء مخصصة في عام 2025 فحسب، بل سيؤسسون أيضًا قاعدة قوية لتحقيق النجاح على المدى البعيد."

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق