ادخار المال لرمضان.. أسر تستعد لاستقبال الشهر الفضيل

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان- رغم أن شهر رمضان المبارك سوف يبدأ بعد 40 يوما من الآن إلا أن رب الأسرة خالد حسين بدأ يشتري بعض المواد الغذائية كالسكر والأرز لتخزينها لاستهلاكها في ذاك الشهر.اضافة اعلان
ويقول خالد "ما نزال في فترة عطلة المدارس وذلك يعني ان الالتزامات المالية أقل والفرصة سانحة لشراء بعض المستلزمات". 
ويضيف خالد "اقتطعت جزءا من مصروف هذا الشهر لشراء بعض المواد التموينية لرمضان، ولاحقا عندما يحل الشهر سأشتري "كل يوم بيومه" فأنا لا أستطيع الشراء دفعة واحدة".
رشا عبدالرحمن من جهتها، تقول "اقتطعت مبلغا عبر جمعية أشترك فيها مع صديقاتي لشراء مستلزمات رمضان كاملة إذ إن دخل زوجها لن يغطي هذه المصاريف دفعة واحدة".
وتشير إلى أنها لن تنتظر الأيام القليلة قبل الشهر تفاديا لارتفاع سعر أي سلعة منها.
وتبين أنها اعتادت كل عام على أن تطلب دورا في هذه الجمعية يسبق حلول رمضان حتى تتمكن من تغطية مصاريف احتياجاته، خصوصا وأن عائلتها اعتادت على دعوة الاقارب إلى "العزائم" خلال الشهر.
ووفقا دائرة الإحصاءات العامة، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) لعام 2024 بنسبة %1.56 مقارنة مع عام 2023.
يقول الخبير الاقتصادي د.حسام عايش "الاستعداد المبكر لبعض الاسر يأتي من قاعدة أن الاسعار تكون في هذه الفترة أقل والطلب منخفض عما يكون عليه مع بداية شهر رمضان أو خلال الايام القليلة التي تسبقه".
ويشير عايش إلى أن الشراء في هذا الوقت يمكن أن يوفر ولو جزءا بسيطا من الكلف على بعض الاسر التي بالكاد تغطي نفقاتها الشهرية حيث تزيد الالتزامات والطلبات بحكم العادة في رمضان، والتي يمكن أن تكون على حساب احتياجات أخرى.
ويعطي هذا بحسب عايش مؤشرا ودليلا واضحا على أن أي فرق في الكلفة يمكن أن يعني الكثير للعديد من الأسر في ظل دخل محدود وأسعار ترتفع باستمرار.
بالمقابل، يدعو عايش إلى الإنفاق بتعقل  سواء في الوقت الحالي أو حتى مع حلول شهر رمضان لأن الانفلات الاستهلاكي سبب رئيسي في ارتفاع الأسعار وفوضى الأسواق، الذي يؤثر حينها على قدرة الكثيرين على الحصول على احتياجتهم بسهولة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق