ماذا تعني استقالة بن غفير ووزراء حزبه من الحكومة؟

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عواصم - عقب استقالة وزير الأمن إيتمار بن غفير ووزراء حزبه (عظمة يهودية) من الحكومة، رفضا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ أمس تسري تساؤلات عن تأثير تلك الخطوة على مستقبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السياسي، وهل سيسقط ائتلافه الحكومي؟.اضافة اعلان
ويؤكد محللون أن بن غفير ووزراءه لا يشكلون خطرا كبيرا على سقوط حكومة نتنياهو الائتلافية، إلا إذا انضم إليه وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة، إلا أن الأخير اكتفى بمعارضة الصفقة ضمن التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت الجمعة وفجر السبت الماضيين.
وكان سموتريتش حظي بهدايا قيمة من نتنياهو، ومن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تتمثل مقابل موافقته على الاتفاق أنه سيدعم استئناف الحرب في المستقبل، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وإلغاء قرارات إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مثل العقوبات ضد المستوطنين "الإرهابيين".
رونين بيرغمان الصحفي الاستقصائي ومحلل الشؤون الأمنية الاستخباراتية بصحيفة "يديعوت أحرونوت قال إن تلك الهدايا تهدف إلى تطمين أحزاب الائتلاف ومعسكر اليمين الاستيطاني من أجل تنفيذ كافة مراحل الاتفاق وثنيهم عن تفكيك وإسقاط الحكومة الإسرائيلية خلال فترة القتال.
ويرى محللون أن نتنياهو بذل جهودا كبيرة بالضغط على سموتريتش لعدم الانسحاب من الائتلاف الحكومي لعلمه أن الاستيطان بالضفة يشكل أهمية كبيرة بالنسبة له، حتى أكثر من وقف الحرب على غزة، واستطاع انتزاع وعد منه بالتصويت ضد اتفاق وقف اطلاق النار، مع عدم الانسحاب من الائتلاف.
يذكر أن ائتلاف نتنياهو الحاكم يمتلك 68 مقعدا في الكنيست من إجمالي 120، واستقالة حزب بن غفير لوحده (6 مقاعد) لا تسقط الائتلاف، والخوف الأكبر من نتنياهو كان من انضمام سموتريتش (8 مقاعد) لحزب بن غفير، والذي كان سيجعل الائتلاف بـ 54 مقعدا فقط، ما يعني سقوط الحكومة.
في السياق أظهر استطلاع في كيان الاحتلال لصحيفة "معاريف" العبرية أن 91 % من ناخبي المعارضة و52 % من ناخبي ائتلاف اليمين الحاكم يؤيدون اتفاق تبادل الأسرى. 
وكان ترامب، قال أول من أمس، إنه طلب من نتنياهو، العمل على إنهاء الحرب على قطاع غزة. محذرا من أن عدم الالتزام بذلك قد يؤدي إلى "انفجار الجحيم".
تصريحات ترامب تعاكس ما يحاول نتنياهو أن يسوقه لجمهوره من اليمين المتطرف داخل الكيان الغاضب من موافقة حكومته على اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث ينظرون للاتفاق على أنه "إعلان هزيمة" في ظل الإخفاق في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب.
ففي مواجهة هذا الغضب، يسعى نتنياهو لإظهار أن وقف إطلاق النار هو "خطوة مؤقتة"، إذ ادعى، في خطاب متلفز مساء السبت الماضي، أن لديه ضوءا أخضر أميركيا من الرئيس الحالي جو بايدن، وترامب نفسه، لاستئناف القتال في غزة إذا فشلت المرحلة الأولى من الاتفاق، ولم تظهر أي بوادر نجاح للانتقال إلى المرحلة الثانية.
لكن ترامب، وفق ما أعلنه، لا يريد للحرب على غزة أن تُستأنف، لأن ذلك يتعارض مع مشروعه الأهم في منطقة الشرق الأوسط، المتمثل في استئناف زخم التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، فضلا عن رغبته في تركيز اهتمامه على ملفات أخرى بعيدا عن المنطقة.(وكالات)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق