“حماس هي اليوم التالي”.. صدمة إسرائيلية كبيرة بعد الظهور اللافت لـ”القسام” في غزة

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
القسام تسليم الأسيرات الإسرائيليات

السبيل

صُدمت أوساط الاحتلال الإسرائيلي بالظهور اللافت والمنظم لعناصر كتائب “القسام” في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، بعد ساعات فقط من بدء سريان وقف إطلاق النار.

الظهور المنظم، والذي جاء بمثابة “العرض العسكري” وفقا لمراقبين، أثبت لدى العديد من المحللين الإسرائيليين، أن مسألة “اليوم التالي” التي بحثها الغرب مطولا خلال الشهور الماضية، كانت قراءات فاشلة، وأن “اليوم التالي للحرب على غزة سيكون عنوانه حماس أيضا”.

والتف الغزيون حول عناصر “القسام”، وهتفوا للمقاومة وقادتها، في مشهد وصفه مراقبون بأنه أول استفتاء شعبي في قطاع غزة حول شرعية وشعبية المقاومة.

وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن ظهور مركبات “القسام”، وعناصرها بزيّ موحد بعد 15 شهرا من العدوان، هو دليل واضح على “الفشل العسكري الإسرائيلي”.

فيما قال المسؤول السابق في جهاز “الشاباك” ميخائيل يعقوبي: “نحن أمام انتصار كبير لحمـاس التي استطاعت تجنيد مقاتلين ـاتلين جدد في ظل الهجــوم الإسرائيلي وتمسكت بمطالبها ولم تتنازل عنها”.

بدوره، قال المحلل يوني بن مناحيم، المدير السابق للإذاعة العامة في دولة الاحتلال: “إسرائيل فشلت واستسلمت لحماس”.

المعلق الشهير في صحيفة “معاريف”، بن كسبيت، قال ممتعضا من مشاهد تسليم الأسيرات وسط أجواء احتفائية بالمقاومة: “ليست الهتافات هي ما يجب أن تُسمَع اليوم حين تعود المخطوفات. لا حاجة للهتافات، علينا أن ننظر إليهن، أن نمسح الدموع ونطأطئ الرأس. علينا أن نعتذر ونطلب المغفرة من أخواتنا اللاتي لم نفلح في إنقاذهن قبل ذلك”.

وأضاف “الدولة كلها، من رأسها وحتى ذيلها، المؤيدون للصفقة والمعارضون لها، المُطالِبون باستئناف القتال والمعارضون له. جميعا علينا ببساطة أن نعتذر. إذ أن دولة اليهود، التي أقيمت بعد الكارثة الأكثر جسامة التي وقعت للشعب اليهودي (الهولوكست) في ظل قَسَم “لن تتكرر أبدا”؛ فشلت في مهمّتها. هذا فشل مُطلق، ذريع، تاريخي، ليس فقط للجيش، الشاباك، الاستخبارات، هيئة الأمن القومي وحكومة الإخفاق”.

وأردف أن “الفشل أكبر من كل ذلك. كان هذا فشل الدولة، فشل الفكرة التي قبعت خلف إقامة الدولة، فشل الصهيونية التي يُفترض بها أن تقيم لنا وطنا آمنا.. مكانا يمكننا فيه أن ننام بهدوء في سريرنا صباح السبت”.

وذكر المحلل إلون مزراحي، إن “حماس أسطورة لأجيال قادمة، ولم تنتصر علينا فحسب، بل على كل الغرب وصمدت في المواجهة”..

وقال المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت”، يوآف زيتون، إن “حماس لن تجرد من أسلحتها فهي تمتلك الأنفاق التي ستستخدم لتصنيع الأسلحة وتجنيد وتدريب العناصر”.

“حماس هي غزة”
المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي، قال إنه “لا بد من الاعتراف أن حماس ليست حركة دينية متطرفة وخارجية فرضت نفسها على أهالي غزة”.

وتابع أن “حماس تعبير تنظيمي أصيل، في الثقافة والطموح والأيديولوجيا، عن مظالم الأغلبية التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة في القطاع”.

وأضاف “حماس هي غزة وغزة هي حماس”، متابعا “مصطلحات مثل “إسقاط حماس” و”النصر الكامل” تعبيرات تستخدم من مجال الأدب والشعر وليست مطالب تفرضها حكومة مسؤولة على “عدو أيديولوجي قاسٍ” كحماس”.

“عاد معها كل شيء”
الصحفي الشهير جاي بيخور، قال إن شرطة حماس وقواتها العسكرية (القسام) انتشرت في كافحة أنحاء قطاع غزة، ويتم استقبالهم كأبطال. يبدو الجميع بملابس جميلة، سيارات جديدة، منازل قائمة، وتساءل “ربما لم تكن هناك حرب، وكانت مجرد كذبة؟”.

وأضاف “أنتم تشاهدون “اليوم التالي” الشهير.. حيث عادت حماس، وعاد معها كل شيء، متى يغزون الغلاف؟”.

الصحفي والخبير الأمني أمير بوخبوط، قال بدوره، إن “بقاء أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح المسلح لحماس، على قيد الحياة يُعتبر فشلاً للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي لم تولِ على مدى سنوات أهمية للوعي والحرب النفسية في عصر تدفق المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق