(CNN) -- أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أول خطاب له عقب أداء اليمين الرئاسي، الاثنين، إلى محاولة الاغتيال الفاشلة والتحديات القانونية غير المسبوقة، منذ ترك منصبه، واستعرض عددا من الأوامر التنفيذية التي يعتزم التوقيع عليها.
وقال ترامب أمام حضور حفل التنصيب في قاعة الكابيتول: "على مدى السنوات الماضية، تعرضت للكثير من الاختبارات والتحديات أكثر من أي رئيس في تاريخنا الممتد على مدار 250 عامًا، وتعلمت الكثير على طول الطريق".
وأردف الرئيس الأمريكي قائلا: "إن رحلة استعادة جمهوريتنا لم تكن سهلة، هذا ما يمكنني قوله لكم. أولئك الذين يرغبون في إيقاف قضيتنا حاولوا أن يأخذوا حريتي، بل وأن يأخذوا حياتي. قبل بضعة أشهر فقط، في إحدى ساحات ولاية بنسلفانيا الجميلة، اخترقت رصاصة أذني. لكنني شعرت آنذاك، والآن بشكل أكبر، أن حياتي أُنقذت لسبب ما. لقد أنقذني الرب لأجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
ونجا ترامب من محاولة اغتيال في بتلر بولاية بنسلفانيا في يوليو/تموز من العام الماضي، قبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي. وقال لمؤيديه بعد قبول ترشيح حزبه في الليلة الأخيرة من المؤتمر: "كان يمكن ألا أكون هنا الليلة... وأقول لكم إنني أقف أمامكم في هذه الساحة بفضل الرب".
وبعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية باعتباره الرئيس السابع والأربعين للبلاد، قال ترامب إنه يأمل أن يتم تذكر انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني باعتبارها الانتخابات الأعظم والأكثر أهمية في تاريخ بلادنا.
وقدم الرئيس الأمريكي خططًا لتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وإعادة تسمية جبل دينالي إلى "جبل ماكينلي".
كما صور الرئيس نفسه على أنه "صانع سلام وموحد للشعب"، حتى عندما تضمنت أجزاء من خطاب تنصيبه نبرة مثيرة للانقسام وقاتمة.
واستعرض ترامب عددا من الأوامر التنفيذية التي سيوقعها ومن ضمنها "فرض حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية"، وأضاف قائلا: " سيتم على الفور إيقاف جميع عمليات الدخول غير القانوني وسنبدأ عملية إعادة الملايين والملايين من الأجانب المجرمين إلى الأماكن التي أتوا منها. سوف نعيد سياسة ابق في المكسيك".
وأكد ترامب أيضًا تفعيل قانون "الأعداء الأجانب" لعام 1798، وهو أمر قال إنه سيوقعه خلال هذه الحملة. ما سيسمح للحكومة الفيدرالية بتسريع عمليات ترحيل مواطني "الدول المعادية" في أوقات الحرب أو عندما يحاول العدو القيام بـ"غزو أو توغل" داخل الولايات المتحدة.
وناقش الرئيس الجديد الذي أدى اليمين الدستورية أيضًا خططه بشأن الاقتصاد والطاقة، قائلاً إنه سيعلن جزئيا "حالة طوارئ وطنية بشأن الطاقة" بشكل جزئي الاثنين، وهو أول يوم له في منصبه.
كما أوضح ترامب أنه يخطط لإنشاء "خدمة الإيرادات الخارجية" - وهو موضوع آخر أثاره خلال حملته الانتخابية - والتي من شأنها جمع الإيرادات من الرسوم الجمركية الشاملة التي وعد بفرضها.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، وعد ترامب بزيادات هائلة في التعريفات الجمركية على البضائع القادمة من المكسيك وكندا والصين ابتداء من اليوم الأول لإدارته - وهي سياسة يمكن أن تزيد التكاليف بشكل حاد على الشركات والمستهلكين الأمريكيين.
وأعلن ترامب عزمه السيطرة على قناة بنما قائلا إن الصين تنشط في هذه القناة ومشتكيا من "المعاملة غير العادلة" للسفن الأمريكية التجارية والحربية، وقال عن ذلك: "نحن أعطينا القناة لبنما وليس للصين".
0 تعليق