تُقام ندوة لمناقشة كتاب "التراث الخفي" للباحث والشاعر فتحي عبدالسميع؛ وذلك في إطار برنامج "كاتب وكتاب" الذي يشرف عليه الشاعر عزمي عبدالوهاب؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 56 بمبنى بلازا 1 في تمام الساعة 12 ظهر يوم الأحد الموافق 26 يناير الجاري.

ويشارك في المناقشة الدكتور سعيد المصري، والدكتور محمد حسن عبدالحافظ، ويدير الندوة الدكتور عبدالكريم الحجراوي. 

نبذة عن "التراث الخفي"

يتكون الكتاب من كتابين متداخلين، ويبدأ بمقدمة عن التراث الخفي الذي يتم نقله من مادةٍ تراثية قديمة، إلى مادةٍ تراثية أحدثَ منها بقرونٍ طويلة، وبشكلٍ تختفي فيه ملامح المادة الأولى أو تذوب في المادة الجديدة، وتعيش بشكلٍ خفي في ظل مناخٍ سياسي وديني واجتماعي مختلف.

ينطلق الكتاب الأول "الرواية الخليجية للسيرة الهلالية" من ملاحظة غياب الرواية الخليجية للسيرة الهلالية، رغم انطلاق السيرة منها، ووجود أحداثٍ كثيرة وقعت في نجد وبلاد السرو وعبادة، ورغم وجود روايات كثيرة للسيرة في الشام وشمال إفريقيا وجنوبها. 

يذهب الكاتب إلى وجود رواية خليجية للسيرة، لكنها مفقودة، ويمكن اقتفاؤها في الحكايات الشعبية الصغيرة من خلال قراءة تلك الحكايات قراءةً فنية تقدّر الرموز وترصد التلميح قبل التصريح، ويقدّم الكتاب نموذجًا تطبيقيا يكشف مِن خلاله كيفية اختفاء الهلالية في الحكايات الشعبية.

أمّا الكتاب الثاني "الأسطورة السومرية في السيرة الهلالية"، فيذهب إلى أن الأسطورة السومرية تعيش في طيات السيرة بشكلٍ خفي، ويقوم بذِكر الشواهد التي تؤكد ذلك، وتثير الكثير من الأسئلة الجديدة حول الهلالية التي يعتبرها الكاتب عملًا إبداعيًا إنسانيًا رفيع المستوى، وينادي بتحريرها من بني هلال وتاريخِهم.

فتحي عبدالسميع في سطور

فتحي عبدالسميع شاعر وباحث مصرى من مواليد قنا عام 1963م، وعضو إتحاد كتاب مصر، وعضو مجلس إدارة مركز الثقافة اللامادية بجامعة جنوب الوادى، وله العديد من الإصدارات كما حصل على عدد من الجوائز المحلية والدولية، ترجمت بعض نصوصه للألمانية عن طريق الورشة الإبداعية ببرلين بالاشتراك مع معهد جوتة، وطبعت علي أسطوانة باللغتين العربية والألمانية ضمن مختارات للشعر العربى.

صدر له: الخيط فى يدىـ هيئة قصور الثقافة،  تقطيبة المحارب، كتاب حتحور، خازنة الماء، فراشة في الدخان الهيئة المصرية العامة للكتاب 2008 وله عدة مجموعات وكتب تحت الطبع شارك بأبحاثه في عدد من المؤتمرات، ونُشرت تلك الأبحاث في كتب مشتركة منها: الوعي الشفاهى والوعي الكتابيـ المروى له في الخطاب الروائيـ سينوغرافيا النص السرديـ ثقافة الثأر وشعرية الهامةـ ثقافة القبيلة ومستقبل الديمقراطية ـ القرآن الكريم وقصيدة النثر.

حصل فتحى عبدالسميع على جوائز عديدة، من بينها جائرة المركز الأول فى مجال شعر الفصحى فى المسابقة المركزية لهيئة قصور الثقافة، جائزة صندوق التنمية، جائزة "صلاة العابر"، جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية، جائزة القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد عام 2016م، جائزة أفضل بحث في مؤتمرات هيئة قصور الثقافة عام 2015م.