دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوروبا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وتقليل اعتمادها الأمني على الولايات المتحدة، تزامنًا مع تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.

وجاءت دعوة ماكرون خلال خطاب ألقاه أمام الجيش الفرنسي بمناسبة العام الجديد، في مقر قيادة الدعم الرقمي والسيبراني بغرب فرنسا.

وأشار ماكرون إلى التغييرات المتوقعة في السياسة الخارجية لواشنطن، خاصة فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، واصفًا إياها بأنها "فرصة لدعوة استيقاظ" لتطوير استراتيجية دفاعية أوروبية مستقلة.

وتساءل ماكرون: "ماذا سنفعل إذا سحب حليفنا الأمريكي قواته من البحر الأبيض المتوسط أو ركز جهوده العسكرية في المحيط الهادئ؟"، مؤكدًا الحاجة الملحة لأوروبا للإمساك بزمام أمنها.

وبدوره، أبدى رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو مخاوفه من تأثير عودة ترامب على الأمن الأوروبي، محذرًا من أن أوروبا قد تُسحق وتُهمش إذا لم تتحرك بسرعة لتقوية بنيتها الدفاعية. 

وأكد بايرو أن "الإمساك بزمام الأمور" مسؤولية مشتركة بين فرنسا وأوروبا.

من جانبه، أعلن ترامب خلال حملته الانتخابية أنه يسعى لإنهاء النزاع في أوكرانيا بسرعة، إلا أنه لاحقًا أقر بأن تحقيق السلام قد يستغرق وقتًا أطول مما وعد به.

كما أبدى نيته التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت أعربت روسيا عن استعدادها للتفاوض بشروط، تضمنت انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، وحياد أوكرانيا عسكريًا، ورفع العقوبات الغربية عن موسكو.