(CNN)-- أجرت حركة طالبان الأفغانية الحاكمة، صفقة تم بموجبها تبادل أمريكيين اثنين محتجزين في أفغانستان، مقابل عضو من طالبان كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن أمريكي.
ورحبت حركة طالبان بإجراء عملية التبادل.. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية: "نتيجة لمفاوضات طويلة وبناءة بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، تم إطلاق سراح المجاهد الأفغاني المسجون خان محمد من السجن وتمت إعادته إلى البلاد مقابل مواطنين أمريكيين".
وقد تم تبادل خان محمد، الذي أُدين في عام 2008 بتهمة إرهاب مرتبطة بالمخدرات، مقابل الأمريكيين، رايان كوربيت وويليام ماكنتي، اللذين تم تسليمهما وكانا في طريقهما إلى بلدهما في وقت مبكر، الثلاثاء.
وكان محمد قد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، وكان يقضي عقوبته في كاليفورنيا بعد اعتقاله قبل ما يقرب من عقدين في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان، بحسب البيان.
وأضافت وزارة الخارجية الأفغانية: "تعتبر إمارة أفغانستان الإسلامية إجراء هذا التبادل مثالا جيدا لحل القضايا من خلال الحوار، وتعرب عن امتنانها الخاص للبلد الشقيق قطر لدورها الفعال في هذا الأمر".
وخلص البيان إلى أن "الإمارة الإسلامية تنظر بإيجابية إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والتي تساهم في تطبيع وتوسيع العلاقات بين البلدين".
وقال شخص مطلع على الصفقة إن مبعوث الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن لشؤون الرهائن، السفير روغر كارستينز، تم إرساله إلى الدوحة مع خان محمد. وكان من المفترض أيضًا أن تنتهي مهمة كارستينز في الحكومة عندما تولى ترامب منصبه، الاثنين، لكنه كان قد ذهب للدوحة بالفعل أثناء انتقال السلطة الرئاسية.
ومن جانبه، قال شخص مطلع على الصفقة إن طالبان فضلت السماح للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بنيل الفوز في الصفقة.
وأضاف المصدر: "لم ترغب (طالبان) في أن يموت خبر صفقة التبادل أثناء التنصيب وأردات أن تحظى إدارة ترامب بالفضل".
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن تحدث عن المفاوضات، دون الكشف عن هويته: "لقد رفضت طالبان كل شيء في كل مرة"، وأضاف أنهم "وضعوا على الطاولة عدة عروض مهمة".
وأردف المسؤول: "في الأيام الأخيرة (لبايدن) كان هناك دفع حقيقي، كما هو الحال دائما، لمحاولة معرفة ما إذا كان بإمكاننا إحراز تقدم"، مع الاعتراف بأن إدارة ترامب القادمة من المرجح أن تفرض ضغوطا إضافية على طالبان.
وقال المسؤول: "أدلت الإدارة القادمة بعدة تصريحات علنية حول توقعاتها بإطلاق سراح الأمريكيين من أفغانستان وأنه ستكون هناك عواقب إذا لم يتم الأمر".
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في عهد بايدن إن عملية التبادل تمت في وقت مبكر الثلاثاء، نتيجة عامين من المفاوضات والرحلات المتعددة إلى الدوحة من قبل مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية للقاء ممثلي طالبان. كما شاركت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في المناقشات وتنفيذ صفقة التبادل.
وأعرب مسؤولون بإدارة بايدن عن خيبة أملهم لعدم تسليم أمريكيين اثنين آخرين محتجزين لدى طالبان.
0 تعليق