Local

-OneArabia

تسلط جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الضوء على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة وحماية البيئة. وتعمل الجامعة بنشاط على مبادرات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة ومعالجة تحديات تغير المناخ. ويؤدي ارتفاع استهلاك الذكاء الاصطناعي للطاقة إلى زيادة الطلب، مما يفرض تحديات على مراكز البيانات لتلبية احتياجات الطاقة.

أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي العديد من المشاريع البحثية التي تركز على تصميم الأجهزة والبرامج لمعالجة هذه القضايا. طورت الجامعة نظام تشغيل الذكاء الاصطناعي الخاص بها بهدف تقليل استهلاك الطاقة والبصمة الكربونية وتكلفة إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي. هذا الجهد هو جزء من استراتيجية أوسع لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر استدامة.

في مجال الزراعة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز إنتاج المحاصيل، ويعزز الأمن الغذائي، ويحسن استخدام الموارد. ويركز قسم الروبوتات في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على هذه المجالات. وأكد البروفيسور ديزين سونغ، نائب رئيس قسم الروبوتات وأستاذ مشارك في قسم الروبوتات، على إمكانات الذكاء الاصطناعي في الزراعة، من مسح الأراضي للزراعة إلى تقدير الحصاد.

في قطاع الطاقة، تلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا من خلال تحسين العمليات والكفاءة مع تعزيز الاستدامة. تعمل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تطوير حلول شبكات الطاقة الذكية باستخدام التعلم الفيدرالي. تعمل هذه التقنية على تدريب نماذج التعلم الآلي لفهم أنماط استخدام الطاقة دون المساس بخصوصية البيانات، مما يسمح بتوزيع الطاقة بكفاءة.

مع ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ، يتعين على مخططي المدن إيجاد طرق لتبريد المناطق الحضرية. تتعاون جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع شركة آي بي إم في تطوير حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف عن الجزر الحرارية الحضرية - وهي مناطق في المدينة أكثر حرارة بشكل ملحوظ من المناطق المحيطة بها. يساعد هذا المخططين على التخفيف من آثار الحرارة، مما يجعل المدن أكثر ملاءمة للعيش.

انخفضت مساحة الأراضي المغطاة بالأشجار بنحو 488 مليون هكتار بين عامي 2001 و2023، أي بنسبة انخفاض 12%. ويمكن للذكاء الاصطناعي مراقبة هذه التغيرات باستخدام تقنية الرؤية الحاسوبية. وقد طورت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي GeoChat+، وهي أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي للتخطيط للاستدامة. وتساعد في تحديد المواقع الجغرافية ومهام مثل مسح المباني أو تقييم أضرار الكوارث.

التعاون من أجل الأمن الغذائي

وقعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي اتفاقية مع شركة "سلال" في إطار الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والتي تهدف إلى إنشاء نظام وطني لإنتاج الغذاء المستدام باستخدام التقنيات الحديثة وتعزيز الإنتاج المحلي. وتعتبر مثل هذه التعاونات ضرورية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل تغير المناخ.

وقال ممثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "نظرًا لأن تغير المناخ يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل متزايد، فمن الضروري لمخططي المدن والبلديات إيجاد طرق لخفض درجات الحرارة". وتعكس جهود الجامعة التزامها باستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للتنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, December 12, 2024, 17:33 [GST]