قال د. سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن استقالة هرتسي هاليفي التي سنرى الكثير من هذه الاستقالات في الأيام القادمة من الضباط وعسكريين والشباك والموساد، ومن جميع الأجهزة الأمنية هي استقالة سياسية بامتياز.

وأضاف دياب، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاستقالات ليست من أجل الذهاب للتقاعد، وإنما أراد أن يقدم رسالة سياسية واضحة مفادها ثلاثة جوانب أساسية، الأول هو يريد أن يقول بهذا التوقيت بالذات بعد أيام من صفقة التبادل الأسرى في قطاع غزة أن الحرب قد انتهت وأنه يريد أن يشير إلى الجانب السياسي أن كل محاولة للعود إلى الحرب ما هي إلا عكس ما هو مصلحة الدولة العميقة والأمنية الإسرائيلية، خاصة بالفترة بين الجولة الأولى والجولة الثانية في صفقة التبادل.

وتابع: "أما النقطة الثانية والمهمة هو فرض واقع مقابل الجانب السياسي بأن عليه أن يذهب إلى نهاية هذه الصفقة وأن تدفع الأثمان الكاملة لأن هذا هو السيناريو الأقل ضررًا من مصالح الإسرائيلية للدول العميقة"، مشيرًا إلى أن النقطة الثالثة المهمة والسياسية بهذا الموضوع أراد أن يقول هاليفي أن هذه الاستقالة لن تكون نهاية طريقه السياسي ومن الممكن أن تكون نهاية طريقه العسكري ولكن هو أشار في مضمون الاستقالة إلى أنه سيتحدث عن جميع الأمور التي لم يكن من الممكن أن يتحدث عنها خلال وجوده في الخدمة العسكرية.