يناير 22, 2025 8:10 م
السبيل – منذ بدء تنفيذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة كثف الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية، إذ أقام حواجز وبوابات حديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية، مما تسبب في شل حركة المواطنين وتعطيل حياتهم اليومية.
ووصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا عسكريا وبوابة، منها 18 بوابة حديدية منذ بداية العام الجاري 2025، و146 بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وقال المدير العام للنشر والتوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن آخر البوابات الحديدية كانت بوابة بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، والتي نصبها جيش الاحتلال صباح اليوم الأربعاء.
وأشار داود إلى أن المستوطنين نفذوا بحماية جيش الاحتلال سلسلة اعتداءات على القرى والبلدات الفلسطينية ومركبات المواطنين وممتلكاتهم، خاصة في شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، مما يدل على أن هناك تبادلا وظيفيا بينهما للتنغيص على حياة المواطنين.
ولليوم الثالث على التوالي شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية.
وإلى جانب التشديد العسكري تواصل قوات الاحتلال تنفيذ اقتحامات يومية في الضفة الغربية مصحوبة بحملات اعتقال واسعة وعمليات عسكرية مكثفة -أبرزها في جنين- أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 40 آخرين منذ أمس الثلاثاء.
قوات الاحتلال صعّدت اعتداءاتها على المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية (غيتي)
وبموازاة الإبادة في غزة صعّد الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أسفر عن استشهاد 871 فلسطينيا وإصابة نحو 6700 واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
0 تعليق