صورة مع الأب الغائب.. قصة مؤثرة في حفل تخرج الدفعة 25 بطب بني سويف

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أجواء مليئة بالفخر والفرح، اختلطت الدموع بالمشاعر الجياشة في حفل تخرج الدفعة 25 من كلية الطب بجامعة بني سويف، حيث وقف الدكتور أحمد رمضان طلب، أحد خريجي الدفعة، بين زملائه متوجًا بحلمٍ لطالما سعى لتحقيقه، إلا أن قلبه كان يفتقد شخصًا غاليًا على روحه، والده الدكتور رمضان طلب، مدير مستشفى بني سويف الأسبق ورئيس قسم الجراحة بمستشفى بني سويف التخصصي، الذي وافته المنية قبل عامين.

 

لم يستطع الدكتور أحمد، تجاهل فراغ غياب والده في هذا اليوم الخاص، وهو الذي كان يتمنى أن يقف بجواره، يحتضنه ويشاركه فرحة تحقيق حلم ما دام كان والده جزءًا منه، ولأن الذكريات الحية لا تموت، قرر "طبيب بني سويف" أن يجعل والده حاضرًا بطريقته الخاصة؛ طبع صورة كبيرة لوالده واحتضنها أثناء التقاط الصور في الحفل، وكأنها رمز حيّ لوجوده.

 

على حسابه الشخصي بـ "فيسبوك"، شارك الدكتور أحمد، مشاعر مختلطة في منشور أثار مشاعر كل من قرأه. قال فيه: "كان يوم صعب عليا أوي إنه يعدي وأنا مش معايا بابا حبيبي.. كنت رافض أي مظاهر احتفال باليوم ده نهائي علشان غيابه هيأثر عليا بشكل كبير، وإن فرحتي دايمًا ناقصة وجوده.. مكنش سهل وهو مش جنبي، بس علشان ماما وإخواتي مكنش ينفع غير إني أجي على نفسي علشان يفرحوا، وده حقهم عليا".

 

أضاف أحمد بكلمات مؤثرة تعكس حبه وحنينه لوالده: "حبيبي واحشني أوي، النهارده بالظبط سنتين وشهرين وعشرين يوم وهو غايب عننا.. وجوده معايا كان هيفرق خصوصًا في يوم زي ده.. أتمنى يكون فرحان بيا وأقدر أفرحه كمان وكمان، وأرفع رأسه دايمًا واسمه يفضل مربوط بالخير ومساعدة الناس.. وهيفضل دايمًا قدوتي".

 

كانت هذه الكلمات صدى حقيقيًا لروح والده الحاضرة في قلبه، وللإرث الإنساني الذي تركه الدكتور رمضان طلب، مشاعر الفخر امتزجت بالحنين، والعزيمة لمواصلة الطريق كانت وعدًا قطعه خريج طب بني سويف على نفسه ليس فقط لوالده، بل أيضًا لوالدته وإخوته الذين كانوا سندًا له في هذا اليوم.

 

صورة أحمد، نجل مدير مستشفى بني سويف الأسبق، وهو يحمل صورة والده في حفل تخرجه أصبحت رمزًا مؤثرًا لكل من فقد عزيزًا، ورسالة قوية عن الوفاء، الحب، والإصرار على أن يكون النجاح هو الطريقة الأجمل لتخليد ذكرى الأحباب.

 

يُذكر أن الدفعة 25 بكلية الطب البشري بجامعة بني سويف، قد أحتفلت بتخرجها، أمس، بإحدى الحدائق العامة، وسط حضور أفراد من أسرهم واصدقائهم، ليشاركوهم فرحة التخرج، وتداولت صورهم على نطاق واسع بـ "فيسبوك"، لمشاركتهم الفرحة مصحوبة بمنشورات تحمل عبارات التهنئة بالتخرج والتمنيات بالتوفيق في حياتهم العملية.

 

391.jpg
392.jpg

 

اقرأ أيضًا:

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق