وافتتحت غادة أبا الخيل حديثها بقولها إن الناس يرون الصورة مرآة للواقع، وهذا غير صحيح؛ لأن الصورة يعبر بها عن طريق بناء المخيلة للواقع، حيث تشجع الخيال بتحريك الأفكار باعتمادها على السرديات التي تَلقَّنَها الشخص منذ الصغر. كما أضافت أننا لا بد أن نتعامل مع الصور بحذر؛ لكي لا نعزز الفكر النمطي المبني مسبقًا على أحداث معينة تتعلق بواقع الصورة، ولا بد من إعادة بناء السرديات لبعض الصور لكي نربطها بالتاريخ المنطقي للمكان، وبيَّنت أن التعبير السردي والعاطفي للصورة أكثر ارتباطًا بالأشخاص، ولكن من المهم معرفة خلفية المصور لقراءة الصورة بشكل صحيح. وأضافت أن الصورة تحرك المشاعر لأنها ترتبط بالخيال غالبًا، والحكايا هي الخطوة الأولى لخلق الصورة، واختتمت حديثها قائلة إن الصورة تُفهم دون ترجمة.
فيما أوضح الفارس أن سطوة الحكايا أكثر قدرة على خلق صورة للمكان، وعرّج خلال حديثه على التوثيق مع تغير أنماطه، وأن قوة الحكاية أو الصورة تُسهم في رفع معدل السياحة الثقافية للمكان، فكل الصور لها حكايا، وأن التوثيق البصري مثل اللوحات الفنية الموجودة في المتاحف والمعارض تُسهم في تعزيز السياحة، سواء كانت دينية أو ما يختص بالتراث والآثار، إضافة إلى سياحة تعلم اللغات ومعرفة عادات الشعوب. وأضاف أنه بفضل رؤية المملكة 2030، هناك كثير من الجهات أسهمت في تعزيز الثقافة السياحية، وأن الوسائل الحديثة، وخاصة منصات التواصل، سهّلت عملية تعزيز الثقافة السياحية. وأشار الفارس إلى أن الأدب أحد أشكال الثقافة لتوثيق الأماكن، وهو قوة ناعمة توثق عادات الشعوب، وذكر أن المملكة مقبلة على أحداث كبرى، وهذه فرصة لتوثيق ثقافتنا وتكوين صورة نمطية إيجابية لدى الغير.
0 تعليق