إستشهاد عشرات الفلسطينيين بغارة إسرائيلية على مكتب بريد يؤوي نازحين .. وبلينكن: "مؤشرات مشجعة" لوقف إطلاق نار في غزة

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

برنامج الأغذية العالمي: تعرض قافلتين للمساعدات الإنسانية لهجوم عنيف بالقطاع

عواصم "وكالات": قال مسعفون إن غارة إسرائيلية على مكتب بريد يؤوي سكانا من غزة أسفرت عن مقتل 30 فلسطينيا على الأقل وإصابة 50 آخرين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان يستهدف عضوا بارزا في حركة الجهاد الإسلامي.

وقال المسعفون إن العائلات النازحة بسبب الصراع المستمر منذ 14 شهرا لجأت إلى مكتب البريد في مخيم النصيرات، وإن الغارة التي وقعت في وقت متأخر أمس الخميس رفعت حصيلة القتلى في القطاع اليوم إلى 66 قتيلا.

وذكرت إسرائيل أنها كانت تستهدف قياديا في حركة الجهاد الإسلامي هاجم مدنيين وقوات إسرائيلية واتهمت إسرائيل الحركة المسلحة باستغلال البنية التحتية المدنية والسكان دروعا بشرية لأنشطتها.

وقال بيان عسكري إسرائيلي إنه يراجع التقارير بشأن عدد القتلى. ولم يذكر هوية عضو الجهاد الإسلامي.

والنصيرات هو أحد المخيمات الثمانية القديمة في قطاع غزة التي كانت في الأصل مخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا من حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل. وهو اليوم جزء من منطقة حضرية مكتظة بالنازحين من جميع أنحاء القطاع.

هجوم على قافلتين

ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلتين للمساعدات الإنسانية تابعتين للمنظمة الدولية تعرضتا لهجوم عنيف في غزة، مما جعل من المستحيل عمليا على الوكالات الإنسانية العمل دون تعريض الموظفين والمدنيين للخطر.

وأضاف البرنامج أمس الخميس أن قافلة مكونة من 70 شاحنة من معبر كرم أبو سالم كانت تنتظر أمس الأول الأربعاء أفرادا لتأمين الغذاء والمساعدات الأخرى، المتجهة إلى وسط غزة عندما وردت أنباء عن هجمات من قبل قوات إسرائيلية في المنطقة الإنسانية القريبة.

وقال البرنامج إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 50 شخصا لقوا حتفهم في الهجمات، بما في ذلك مدنيون وأفراد أمن محليون كان من المتوقع أن يضمنوا سلامة القافلة.

في حادث ثان، اقترب جنود إسرائيليون من قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي أثناء خروجها من معبر كيسوفيم إلى وسط غزة، وأطلقوا طلقات تحذيرية، وأجروا عمليات تفتيش أمنية مكثفة، واحتجزوا السائقين والموظفين مؤقتا، بحسب الوكالة.

ويعاني قطاع غزة نقصا شديدا في الأغذية والأدوية جراء هجمات الجيش الإسرائيلي واحتلاله القطاع ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في شهر أكتوبر عام.2023

"مؤشرات مشجعة"

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته أنقرة الجمعة، أنّه رأى "مؤشرات مشجّعة" على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان "ناقشنا (الوضع في) غزة، وناقشنا الفرصة التي أراها... للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو المزيد من المؤشرات المشجّعة".

وطالب تركيا استخدام نفوذها كي تردّ حركة حماس "بالإيجاب" على مقترح لوقف إطلاق النار.

وهو صرّح "تحدثنا عن ضرورة أن تردّ حماس بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار للمساهمة في إنهاء هذا الوضع. ونقدر جدا الدور الذي تقدر تركيا على لعبه من خلال استخدامها صوتها لدى حماس في محاولة لإنجاز ذلك".

وكان بلينكن قد تطرّق أيضا إلى الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة خلال زيارته الأردن الخميس، في الجولة الثانية عشرة له في الشرق الأوسط منذ هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 الذي تسبب باندلاع الحرب في غزة.

لقاء في روما

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الخميس، في مقر إقامته خلال زيارته إلى روما، رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.

وجرى خلال اللقاء "تبادل الرأي، وبحث آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، وجرى التوافق على أهمية العمل وحشد كل الجهود من أجل نجاح وقف إطلاق النار في لبنان واستقرار الأوضاع فيها وتحقيق الأمن والسلام في لبنان، وكذلك وقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية وانسحاب إسرائيل الكامل، وتولي دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة وفقا لقرار مجلس الأمن 2735، هذا إلى جانب تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء الاحتلال وعقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام القادم"، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وأكد الجانبان على "أهمية حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتحقيق المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين"، بحسب وفا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق