مملكة البحرين تسعى بخطى جادة نحو مواكبة التطور العلمي والتقني من خلال استراتيجيات متعددة تهدف إلى تعزيز الابتكار والإبداع، منها الاستراتيجيات الوطنية والاستثمار في التكنولوجيا والتعليم والتدريب، خاصة في مجال العلوم لتأهيل الأجيال القادمة لمواجهة تحديات العصر، وكذلك من خلال البحث والتطوير والتشجيع على الابتكار في لغة العصر، فلاشك بأن هذه الجهود تهدف في المقام الأول إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار وتُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وما الأمن السيبراني إلا أحد العناصر الأساسية لمواكبة التطورات العالمية، حيث تسعى مملكة البحرين إلى تأمين الفضاء السيبراني وتعزيز الثقة في البيئة الرقمية؛ مما يحقق أهداف الرؤية الوطنية. من هذا المنطلق يحرص مركز ناصر العلمي والتقني على مواكبة الابتكار والنمو في العالم الرقمي الحديث من خلال إطلاق هاكاثون حراس الأمن السيبراني تحت شعار "صُنّاع الأمان" برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني وجامعة البحرين التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الأمن السيبراني من خلال التحفيز على الابتكار وتطوير حلول جديدة لمشكلات الأمن السيبراني وتبادل المعرفة والخبرات والأفكار بين المشاركين من طلبة المرحلة الثانوية والجامعات في مملكة البحرين، مما يُتيح بناء علاقات مهنية جديدة في الأمن السيبراني بالإضافة إلى توعية المجتمع بأهمية الأمن السيبراني في العالم الرقمي.
هاكاثون حراس الأمن السيبراني مرآة تعكس حرص سمو الشيخ ناصر بن حمد على احتضان الشباب وتعزيز شغف الابتكار بينهم لتمكين الجيل الجديد من تحقيق العديد من الرؤية المستقبلية لدور الشباب البحريني في التنمية من خلال توفير بيئة داعمة للابتكار وتطوير المنظومة التعليمية لتعزيز مهارات التفكير الإبداعي لدى الشباب والتركيز على البرامج التدريبية والمسابقات التنافسية؛ مما يسهم في اكتساب مزيد من الخبرات والمهارات الابتكارية خاصة في مجال الأمن السيبراني الذي له أهمية كبيرة نظراً للتحديات الكثيرة التي تواجه المؤسسات والأفراد في عصر التكنولوجيا الحديثة، فمثل هذه المسابقات تعمل على إيجاد حلول مبتكرة في مواجهة التهديدات المتطورة من خلال تغيير المشهد التهديدي وتطوير أدوات وتقنيات جديدة للتصدّي للهجمات السيبرانية والابتكار في أدوات الأمان، أي تطوير حلول جديدة للتكيّف مع التحديات المتزايدة لضمان حماية المعلومات والبيانات في العصر الرقمي.
0 تعليق