«إننا نقدّر ما يبذله جميع منتسبي قوة دفاع البحرين حمايةً لمنجزاتنا الحضارية وأمن المواطنين ووحدتنا الوطنية بكل كفاءة وعزيمة صادقة، فهم درع الوطن المنيع وموضع الفخر والاعتزاز الدائم، وإن إشراقة الضوء الأول لقوة دفاع البحرين هي ذكرى مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة»، بهذه الكلمات التي تحمل أبرز معاني التقدير، يرسّخ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، لجهود مباركة يسجّلها تاريخ البحرين بحروف من ذهب تمتد لما يقارب نحو 6 عقود من العمل الجاد والمخلص في سبيل الدفاع عن الوطن ومنجزاته ومكتسباته نحو مستقبل مشرق ومزدهر وآمن، وبكفاءة عالية، في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وبجهود حكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبمتابعة مستمرة من صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.
من هذا المنطلق كانت الرعاية الملكية السامية لقوة دفاع البحرين هي الركيزة الأساسية فيما تشهده من تطور على كافة المستويات وهو ما أثبت قوتها وجدارتها في أن تنال الثقة في مختلف الأصعدة، محلياً، وخليجياً، وإقليمياً، وعربياً، وأوروبياً، وعالمياً، حيث يشهد القاصي والداني على الجهود التي تبذلها قوة دفاع البحرين في استتباب الأمن، في الداخل، والخارج، وهو ما ينعكس أثره على سمعة البحرين وكيف تحظى بتقدير واحترام العالم، كونها تُسهم في نشر سُبل الأمن والسلام حول المنطقة والعالم.
إن قوة دفاع البحرين مستمرة في أداء واجبها على أكمل وجه، على مدار نحو 6 عقود، منذ تأسيسها، لاسيما ما يتعلق بدورها الوطني الجليل في الدفاع عن حدود الوطن، وحمايته والمحافظة على أمنه واستقلاله وسيادته ضد أي تهديد خارجي، بالإضافة إلى مساندة قوات الأمن العام، والحرس الوطني في المحافظة على النظام وسيادة القانون، ومساندة أجهزة المملكة في حالات الكوارث والطوارئ والأزمات، كما تُسهم في تطوير البناء الحضاري والتنموي للبلاد وحمايتها.
ولابد من الإشارة إلى الواجبات الوطنية السامية والمهام النبيلة التي يقوم بها جميع منتسبي الحرس الملكي البواسل، في ظل التوجيه الرشيد من سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي، خاصة وأن جميع منتسبي قوة دفاع البحرين أثبتوا جدارتهم على حمل الأمانة بكل تفانٍ وولاء وإخلاص، وبشجاعة منقطعة النظير، وبتضحية وفداء، لحماية أمن وسلامة المملكة، وكل من يسكن على تلك الأرض الطيبة المباركة.
وهنا لا بد من التأكيد على مدى قوة التمارين التي تنفذها قوة دفاع البحرين، والتي تُسهم في صقل القدرات العسكرية ورفع كفاءة المشاركين من خلال إثراء الخبرات والمهارات الميدانية بهدف الارتقاء بمستوياتهم، فضلاً عن استخدام أحدث التقنيات المتطورة لزيادة فاعلية العمل العسكري في كافة مجالاته.
ودائماً ما تتذكر قوة دفاع البحرين أبناءها الشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس، وقدّموا أرواحهم الطاهرة والطيبة والمباركة في سبيل رفعة وأمن واستقرار المملكة ونصرة للحق في الداخل والخارج، فكان تأسيس الصندوق الملكي لشهداء الواجب.
إن ما تُقدّمه قوة دفاع البحرين من خدمات جليلة، لا يقتصر دورها على الدفاع عن حياض الوطن وضمان أمنه وسلامة أراضيه، بل يمتد إلى مجالات أخرى، لعل أهمها مساهماتها الإقليمية والدولية في ترسيخ سُبل السلام بالمنطقة والعالم، من خلال المشاركات الواعدة والفاعلة في دعم الشرعية ومكافحة الإرهاب، وقد أثبتت جدارتها ضمن الجهود الدولية في حماية حركة الملاحة البحرية الدولية بما يعزّز مسار التجارة العالمية، حيث أظهرت للعالم مدى ريادتها وقدرتها خلال استلامها قيادة قوة الواجب المشترك «سي تي إف 152» والخاص بحفظ الأمن البحري في الخليج العربي، ضمن مهام ومشاركات خارجية بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعلى المستوى الطبّي، تُقدّم قوة دفاع البحرين خدمات جليلة في هذا الشأن بمواكبة التطور الطبّي والصحي والتكنولوجي من خلال منظومة طبّية متطورة تقوم على اللحاق بركب الطب الحديث والعلم المتجدّد.
وفي الوقت ذاته، يبرز دور الرياضة العسكرية، وهي تحقّق الإنجازات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
سوف تبقى دائماً قوة دفاع البحرين الدرع الواقي للمملكة، حماية للوطن والدفاع عنه، والمحافظة على استقلاله وسيادته وسلامة أراضيه وأمنه، والذود عن حياضه، نحو مستقبل آمن ومزدهر ومستقر.
0 تعليق