جرائم حرب في الضفة وضعف السلطة سينتهي بـ”الضم”

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فبراير 3, 2025 3:04 م

كاتب- علي سعادة

مجزرة وإبادة وجرائم حرب يرتكبها جيش الاحتلال في مخيمات وقرى ومدن الضفة الغربية دون استثناء، وترحيل ممنهج لسكان مخيمات شمال الضفة، ثم يخرج بيان هزيل من رام الله يدين “بأشد العبارات التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها اليوم على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين، في مشهد وحشي يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا”.
نقطة وأول السطر وكفى الله المؤمنين القتال.
منذ أوسلو وحتى اليوم لم تنجح هذه السلطة في حماية شعبها، فقد شهدت عمليات الاعتقال والاغتيال للفلسطينيين في الضفة الغربية أرقاما مرعبة، كما أن وتيرة الاستيطان ارتفعت أربعة أضعاف بحسب تقارير فلسطينية وإسرائيلية، وعدد المستوطنين ارتفع في الضفة الغربية إلى ما يقارب 800 ألف مستوطن، وعمليات الاستيلاء على البيوت وترحيل سكانها متواصلة دون توقف، كل ذلك وتكتفي السلطة عبر رئاستها باعتماد الخيار السلمي والسياسي وإطلاق كلام بلا معنى وفارغ من أية قيمة على الأرض.
العالم لا يحترم سوى القوي ولا يستمع سوى للصوت العالي أما الضعيف المهزوز والمتخاذل، والذي يبدي موافقة دائمة على جميع الطلبات والأوامر ولا يظهر أية ممانعة يصبح أداة صماء تبحث عن مصالحها الشخصية على حساب شعبها ومصالحه الوطنية حتى أنها تلحق ضررا بالأمن القومي العربية.
على مرأى ومسمع، وربما بمعرفة السلطة، أجبر نحو 48% من سكان مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية على النزوح. وأجبر نحو 90% من سكان مخيم جنين على مغادرة المخيم إلى المجهول.
والجنود يعتدون على المواطنين في بيوتهم ويقومون بتخريب وحرق المنازل وهناك منازل تم تحطيم أثاثها.
والأخطر بدء الإسرائيليين بتغيير معالم المخيمات وديموغرافيتها.
الحرب أصبحت مفتوحة وتستهدف جميع الفلسطينيين وليس المخيمات فقط ومثال ذلك طمون وقباطية حيث نزح الأهالي إلى المدارس والجمعيات والمؤسسات التي فتحت أبوابها.
ولا تزال عائلات محاصرة داخل مخيم طولكرم دون كهرباء أو مياه بسبب التواجد العسكري وانتشار القناصة.
و نحو 60 ألف طالب بدون تعليم مع بدء عامٍ دراسي جديد، وتحويل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية.
كل ما يفعله الاحتلال في الضفة الغربية هي جرائم حرب تهدف في النتيجة النهائية إلى ضم الضفة الغربية وتشريد الفلسطينيين من أراضيهم لتوسيع رقعة الاستيطان، وفي النهابة سيأتي دور القيادة الفلسطينية في المقاطعة برام الله التي ستقبل بأي دور وبأي مهمة يكلفها بها الاحتلال طالما أنها تقبض الثمن وتحتفظ بالكرسي الذي أكل الدود والعثة أرجله الهشة.
مثل هذه السلطة لا تؤتمن على المشروع الوطني الفلسطيني وستحلق ضررا كبيرا بالأمن الأردني نتيجة ضعفها وفسادها وتحول غالبية قادتها إلى أدوات في خدمة الاحتلال.
حان الوقت لليقظة قبل فوات لأوان، رغم أنني أشك في ذلك فقد أعمت المصالح الكثيرين عن رؤية الحقيقة والواقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق