شهد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم (الاثنين)، توقيع وإطلاق مجموعة من العقود والمشروعات الاستثمارية التي بلغ إجمالي تكلفتها أكثر من 600 مليون ريال. وتهدف هذه المشروعات إلى تعزيز وتنمية المنطقة اقتصاديًا وسياحيًا وصحيًا وصناعيًا، بالإضافة إلى رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة.

تطوير مشاريع بنية تحتية في المدينة الصناعية بمساحة 2.4 مليون م2

وأشاد أمير المنطقة الشرقية بالدعم المستمر والرعاية الذي تلقاه جميع القطاعات من القيادة الحكيمة، مشيرًا إلى أن ذلك يشمل بشكل خاص القطاع البلدي. وأكد على أهمية سعي مختلف القطاعات إلى تعزيز استدامة مشاريعها بما يساهم في تحقيق مفهوم جودة الحياة، ويعزز تحسين المشهد الحضري وأنسنة المدن، كما نوه بضرورة الاستثمار الأمثل للموارد الحضارية المتاحة في المنطقة، مشيدًا بالتكامل بين أمانة المنطقة الشرقية وبقية الجهات المعنية في جذب الاستثمارات المحلية والدولية.

وأشار أمير المنطقة إلى أن توقيع عقود هذه المشروعات الاستثمارية سيكون له تأثير إيجابي كبير على المنطقة، حيث سيساهم في تحقيق التطلعات التنموية لخدمة الإنسان، وتعزيز البنية السياحية والترفيهية والبحرية والصحية والصناعية. كما أن هذه المشروعات ستوفر العديد من فرص العمل لشباب وشابات الوطن؛ وهو ما يساهم في تطوير الاقتصاد المحلي ورفع مستوى رفاهية المواطنين.

من جانبه، وقع أمين المنطقة الشرقية، م. فهد بن محمد الجبير، العقود الاستثمارية مع عدد من المستثمرين من مملكة تايلند بالإضافة إلى مستثمرين محليين. وقد أوضح الجبير أن هذه العقود تتضمن مشروعات مهمة، منها تطوير بحيرة سيهات في الدمام بهدف دعم السياحة والترفيه والأنشطة البحرية، بالإضافة إلى معالجة البحيرة بيئيًّا، ودعم مبادرة "السعودية الخضراء" عبر إنشاء مسطحات خضراء وتطوير مضامير للمشاة بمساحة 625 ألف متر مربع بالتعاون مع مستثمر من مملكة تايلند.

كما تم توقيع عقد لإنشاء وتطوير مركز متخصص لعلاج الإدمان والأمراض النفسية في مدينة الخبر، وهو ما يعزز من الخدمات الصحية والعلاجية في المنطقة بما يتماشى مع الجهود الوطنية في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك تم توقيع عقد آخر لإنشاء وتطوير مشاريع بنية تحتية في المدينة الصناعية بالدمام، حيث تتضمن هذه المشاريع أنشطة متنوعة بمساحة تبلغ مليونين و400 ألف متر مربع، مما يدعم الحركة الصناعية ويوفر فرص عمل عديدة.

وأعرب م. الجبير عن شكره وتقديره لرعاية أمير المنطقة الشرقية لهذه المشاريع ودعمه المستمر. وأوضح أن هذه المشروعات تأتي بتوجيهات أمير المنطقة ونائبه، وبمتابعة من وزير البلديات والإسكان؛ بهدف استثمار المزايا النسبية للمنطقة، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وصناعية، بالإضافة إلى خلق الآلاف من الفرص الوظيفية، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية على مستوى العالم.

وأشار إلى أن هذه المشروعات الاستثمارية المتميزة ستكون لها مساهمة كبيرة في تحقيق نقلة نوعية على مستوى جودة الحياة، كما ستسهم في تحسين العناصر الترفيهية والسياحية والأنشطة البحرية. وستعمل أيضًا على تعزيز الحركة الصناعية والاقتصادية؛ مما يعكس ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في المشاريع التي تقدمها الأمانة، ويؤكد على جاذبية المنطقة الشرقية كوجهة استثمارية واعدة.