ترامب يغلق “يو اس إيد”.. كيف سيتأثر الأردن؟

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عبد الله المجالي

كره ترامب للمساعدات الدولية التي لا يرى أنها تفيد الولايات المتحدة بشيء، أدى إلى استهداف أهم وكالة تعمل على ذلك وهي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) التي تبلغ ميزانيتها حوالي 40 مليار دولار، والتي تعمل في عشرات الدول ومنها الأردن.

من أبرز مهام الوكالة نشر القيم والثقافة الأمريكية الغربية، ودعم الدول التي تدور في فلك الولايات المتحدة، لكن ترامب يعتقد أن مسؤولي هذه الوكالة مجانين ومتطرفون، فهو يبحث عن المال وليس عن قيم وثقافة.

الأردن وكونه من الدول الحليفة بل اللصيقة بالولايات المتحدة استفاد بشكل كبير من هذه الوكالة، والتي عملت في الأردن في: تطوير الخدمات العامة الأساسية، و التنمية الاقتصادية، وتعزيز المساءلة الديمقراطية، وتعزيز مشاركة الشباب، وتحسين إمكانية الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية الجيدة، وتعزيز المساواة بين الجنسين و تمكين المرأة.

وحسب تقرير للوكالة فمنذ عام 2002 حتى 2020، قامت الوكالة بتجديد وتحديث 349 منشأة صحية في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك مستشفى الأميرة رحمة لطبّ الأطفال.

ومنذ عام 2007 وحتى 2020، عملت الوكالة على بناء وإعادة تأهيل وتوسعة 377 مدرسة.

كما عملت على إنشاء محطة الزارة ماعين لمعالجة المياه، التي تعدّ ذات أهمية كبرى لتوفير مياه الشرب لما يقدّر بنحو 2.6 مليون شخص في عمّان، ومحطة السمرا لمعالجة المياه العادمة والتي تعالج 70 في المائة من مياه الصرف الصحي في المملكة.

وخلال جائحة كورونا ساعدت الوكالة وزارة التربية في بثّ الدروس على القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية، وتقديم كتيبات العمل للطلبة الذين ليس لديهم اتصال بالإنترنت.

منذ عام 2015، قامت الوكالة بتسهيل أكثر من 400 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات لتطوير الأنظمة والعمليات اللازمة لتفعيل قانون الاستثمار لعام 2014.

منذ عام 2016، تخرج أكثر من 5,000 شاب وشابة من برامج التدريب المهني المرتبطة بالتوظيف بدوام كامل والتي أطلقتها الوكالة بالشراكة مع القطاع الخاص.

قامت الوكالة بتيسير استفادة الأردن من اتفاقية التجارة الحرّة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهد التبادل التجاري بين البلدين زيادةً من 568 مليون دولار أمريكي في عام 2001 إلى ما يزيد عن 3 مليارات دولار أمريكي في عام 2019.

قامت الوكالة، وبالشراكة مع وزارات العدل والصناعة والتجارة والتنمية الاجتماعية، بإطلاق أكثر من 40 خدمة إلكترونية تهدف إلى تحسين شفافية وكفاءة القطاع العام وتوسيع الوصول إلى الخدمات الحكومية.

ساعدت في إعداد الخطط الاستراتيجية والتنموية لجميع المحافظات و100 بلدية وإعداد الخرائط للاسترشاد بها في تسمية الشوارع وترقيم المباني بصورة منهجية في جميع أنحاء المملكة.

قامت الوكالة بدعم المجلس القضائي الأردني لإنشاء أول أمانة عامة للمجلس.

ساعدت الوكالة المملكة في تأسيس وتعزيز الهيئة المستقلّة للانتخاب وإشراك أكثر من 3,000 مسؤول وناشط من الشباب والشابات للمساعدة في إثراء جهود الإصلاح الانتخابي. وساعدت الهيئة المستقلّة للانتخاب في إشراك 19,000 شاب وشابة في أنشطة التواصل مع الناخبين في انتخابات عام 2017.

شارك أكثر من 75,000 طالب وطالبة حتى 2020 في تدريب التربية المدنية وحملات المدافعة الذي تقدّمه الوكالة.

بدعم من الوكالة تقوم وزارة التربية والتعليم اليوم بتدريب معلمي الصفوف المبكرة لتحسين مهارات الحساب والقراءة في صفوفهم.

حتى 2020، قامت الوكالة بتيسير المناقشات والمحادثات عبر الإنترنت حول الأولويات المتعلّقة بالنوع الاجتماعي على مدى أربع سنوات، نتج عن هذا التواصل أكثر من 1,600,000 حالة من الحوار الاجتماعي عبر الإنترنت، مما أدّى إلى تعزيز النقاشات الديناميكية المفتوحة التي تساهم في خلق مساحة للتغيير في الأعراف والتوقعات المرتبطة بالنوع الاجتماعي.

في الانتخابات المحلية الأردنية لعام 2017، ومن أصل 177 امرأة شاركن في تدريب الوكالة حول إدارة الحملات الانتخابية والترشح، تم انتخاب 58 امرأة لشغل مناصب في المجالس البلدية ومجالس المحافظات.

في عام 2006، كان 6 في المائة فقط من القضاة في الأردن من النساء. وعملت الوكالة على زيادة مشاركة المرأة في القانون من خلال برنامج “قضاة المستقبل” للمنح الدراسية لدراسة القانون الدولي، إلى جانب دعمها للحكومة في بدء اعتماد التوظيف على أساس الجدارة في التعيينات القضائية، مما أدى إلى زيادة في تعيين القاضيات. ومنذ ذلك الحين، تضاعف تمثيل الإناث أكثر من ثلاثة أضعاف، حيث تشكّل النساء 22 في المائة من القضاة في الأردن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق