طالب المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة، اليوم الاثنين، بإدخال مساعدات إغاثية وإيوائية على وجه السرعة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية عقب وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقال المكتب، في بيان، إن “إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها وتواصل المماطلة في إدخال المساعدات العاجلة التي يحتاجها سكان القطاع”.

وأشار البيان إلى أن البروتوكول الإنساني المتفق عليه ينص على إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة مؤقتة لاستيعاب النازحين، بالإضافة إلى 600 شاحنة يومياً تحمل مساعدات ووقوداً، منها 50 شاحنة مخصصة للوقود والغاز، إلى جانب المعدات الطبية والإنسانية.

صيانة البنية التحتية

كما كان من المفترض، وفق البيان، إدخال معدات لإزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية، وتشغيل محطة توليد الكهرباء، وتأهيل الخدمات الأساسية، غير أن إسرائيل “تضع العراقيل أمام تنفيذ هذه الإجراءات، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويضاعف معاناة المدنيين”.

وحمل البيان إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة الناجمة عن عدم تنفيذ التزامات الاحتلال”، داعياً الجهات الدولية إلى الضغط من أجل ضمان تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني دون قيود أو شروط.

ولم يصدر تعليق إسرائيلي فوري على هذه الاتهامات.

وكانت إسرائيل قد شنت، في 7 أكتوبر 2023، حرباً على قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، ما أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وأسر عدد من الرهائن.

ومنذ 19 يناير، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى المستمرة لمدة 42 يوماً الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية مقابل أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً، على أن يتم التفاوض لاحقاً بشأن المرحلتين الثانية والثالثة.