استضافت "القاعة الرئيسية" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ ندوة بعنوان "القلوب الخضراء تحديات بيئية.. قضايا المناخ والتغير البيئي"، حاضر فيها الدكتور خالد فهمي عبد العال؛ وزير البيئة السابق، والدكتور محمد الخياط؛ المدير التنفيذي لهيئة الطاقة المتجددة، والدكتور محمد زيادة؛ رئيس مجلس إدارة "سرتن" للاستشارات، وقدمت الندوة الإعلامية نور صفي.
بدأت الإعلامية نور صفي؛ الحديث مؤكدة اننا أصبحنا في عالم يعيش على صفيح ساخن في المجالات الاقتصادية والسياسية؛ في وقت أيضا يواجه فيه العالم التغيرات المناخية لتي تحتاج إلى وسائل مواجهة وإرادة حقيقية لحماية كوكبنا؛ وأنه على الرغم من الوعي بقضايا البيئة؛ فإن تشعبها خلق صورة ضبابية تحتاج إلى استشارة خبراء لتوضيح الصورة سعيا لتشكيل وعي سليم لواقعنا المعاصر؛ ومن هنا جاءت ندوة اليوم لتلقي الصور على قضايا المناخ والتغير البيئي؛ حيث إن أن الاحتباس الحراري أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة العالية وعام 2024م؛ تم تسجيله الأكثر حرارة في التاريخ الحديث ولو بقي الأمر على هذه الوتيرة سنكون أمام خطر حقيقي.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد فهمي؛ وزير البيئة السابق، أن موضوع المناخ هو من موضوعات الساعة، موضحا أن الكون له نظم بيئية لتستطيع الأرض أن توفر بيئة صالحة للحياة وإذا زادت درجة الحرارة أو قلت تؤثر على الحياة على الأرض؛ وأوضح أن الاحتباس الحراري ينتج عن وجود غلاف من الغازات تحول دون الانعكاس مرة أخرى للغازات من الأرض وبالتالي ترتفع درجة الحرارة؛ عندما تزداد الاحتباس يبدأ يذوب القطب الشمالي؛ وبالتالي يمكن أن تغمر المياه المناطق الساحلية؛ ويحدث تغير في اتجاهات الرياح؛ ويتغير مكان سقوط المياه؛ فتسقط الأمطار في مناطق كانت شحيحة؛ ولا تتساقط في أماكن كانت تسقط فيها بغزارة، كما يحدث درجة عالية من التلوث؛ وحول تحديات قضايا المناخ؛ أوضح أن منها اتخاذ القرار بالانتقال إلى طاقة متجددة ويندرج في إطار القرار السياسي؛ وكذلك سلوكيات الأفراد التي لا يمكن تغييرها؛ وكذلك من التحديات أن مشكلات الامن المائي والغذائي؛ تتفاقم وفي هذه الظروف من الصعب الحديث عن حلول للمشاكل دولية للمناخ، من الصعب توفير تمويل لمشكلات المناخ.
وأشار فهمي؛ إلى الأزمات المالية حيث سيطرة "اليمين" على العالم؛ حيث في أمريكا "ترامب" -يميني -؛ وفي الاتحاد الأوربي في الانتخابات الأخيرة حصد "اليمين"؛ الجزء الأكبر في الانتخابات، وبعد تولي "اليمين" تراجع تمويل الدول المتقدمة للدول النامية؛ وبالتالي نحن في أزمة مالية لها تداعياتها على المناخ.
ومن جانبه شدد الدكتور محمد زيادة؛ على أن مشكلة المناخ ستبقى قضية تهدد كل الدول وبما فيها الدول العظمى لانه خطر حقيقي على الكرة الأرضية كلها؛ واستشهد بحادثة "المجاعة" بسبب التغيرات المناخية "مجاعة مدغشقر"؛ حيث ظلت 4 سنين دون مطر؛ بسبب التغير المناخي، فمشكلة التغير المناخي عابرة للحدود تكتوي بنيرانها دول ليس لها سبب في حدوث هذه المتغيرات؛ وكذلك "حرائق كاليفورنيا" حدثت بسبب التغيرات المناخية؛ ومع ذلك وقفت عاجزة أما حرائق الغابات التي حدثت بسبب تغيرات المناخ، إذن فنحن أمام خطر حقيقي يواجه الكرة الأرضية كلها.
فيما الدكتور محمد الخياط؛ تحدث عن الطاقة المتجددة؛ مؤكدا أن في مصر عندنا الطاقة المتجددة ارتبطت باحداث تاريخية مثل: السد العالي؛ والبترول؛ وحرب أكتوبر؛ الذي أحدث نقلة نوعية كبيرة في إدارة ملفات الطاقة عالميا؛ لأن في الحرب استخدم العرب البترول سلاحًا؛ وخغضوا إنتاج البترول بعده؛ا تم إنشاء الوكالة الدولية للطاقة؛ وبدأت نقلة أخرى للطاقة المتجددة التي أصبحت مكونً رئيسًا من مكونات مزيج الطاقة؛ وأوضح أنه في سنة 2014م؛ صدر قانون نظم العلاقة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة؛ وأصبح عندنا مجمعات للطاقة المتجددة؛ وخصصت مساحات هائلة لها في مناطق مختلفة؛ وفي مصر إجمالي الطاقات المتجددة المستخدمة تبلغ أكثر من 7 آلاف ميحا بايت؛ من 34 ألف ميجا بايت؛ نحتاجها يوميا؛ واقترح أن يتم عمل محطات تحلية مياه على طول ساحل البحرين الأحمر والأبيض بالطاقة المتجددة، وكذلك زيادة استخدامه فوق أسطح المنازل؛ وأصبح الأن متاحا للتقديم عليه بشكل رقمي من خلال هيئة الطاقة المتجددة.
0 تعليق