بدأت منذ قليل فعاليات ندوة "قسطنطين كفافيس..الشعر المكتوب في مصر"، ضمن محور "تأثيرات مصرية" بالصالون الثقافي بلازا ٢ في معرض القاهرة الدولي للكتاب ال٥٦، وذلك بحضور "يني ميلاخر ينودى"، المسؤولة عن النشاط الثقافي بسفارة اليونان بالقاهرة والتي ادارها الإعلامي الدكتور محمد عبده بدوى، والذى أكد على أن الإسكندرية مدينة عالمية، حيث احتفل الصالون الثقافي بالشاعر الايطالي اونجاريتي، وان اليوم نحتفل بأحد اعلام الشعر قسطنطانين كفافيس أحد الشعراء الذين استقطبتهم مدينة الإسكندرية، وكتب الكثير عن مدينة الإسكندرية وخلدها في ذاكرة الابداع.
وقال د. "ديميتريوس داسكابولوس"، الأديب والناقد الأدبي الشهير والذى كتب كثيرا عن "كفافيس"، إن الترابط الكبير بين اليونان ومصر قديم وممتد، مشيرا إلى أنه شارك عام ١٩٨٤ فى إطار احتفالية فى مصر بالشاعر قسطنطين كفافيس، وأنه سعيد لزيارته إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب للمشاركة فى ندوة عنه بالمعرض اليوم.
واضاف "داسكابولوس"، أن كفافيس من أبرز الكتاب اليونانيين الذين عاشوا وانتحوا مشروعهم الأدبي في مصر من أبناء الجالية اليونانية، مشيرا إلى أن كفافيس الشاعر السكندري تناول العديد من الشخصيات في قصائده، كما تناول مدينة الإسكندرية ونسيجها وحياتها فى قصائده.
وأشار "داسكابولوس" إلى مذكرات كفافيس والتي تضمنت استعراضا للظروف الصعبة التي مرت بها عائلته، وكيف بدأ فى فترة إقامته بالقسطنطنية كتابة الشعر، وقصائده التي تضمنت حديثا عن مصر مثل قصيدة"شم النسيم" والتى تناولت الاحتفالات الشعبية التى يقيمها المصريين بهذه المناسبة وقتها، ووصفه للمصري الصالح واخلاقياته وكيف يحافظ على جديته فى احتفالاته، كما نشر عام ١٨٩٢ مقالا فى جريدة يونانية كانت تصدر بالإسكندرية عن أحد المتاحف التى تاستت وقتها بمدينة الإسكندرية.
من جانبه، قال د.هشام درويش، رئيس قسم الدراسات اليونانية بكلية الآداب جامعة القاهرة، واحد عشاق كفافيس، إن فى دراسته اهتم بالعلاقة بين "كفافيس" والأدب الغربي وعلى وجه الخصوص بالادب اللاتيني، مشيرا إلى أن" كفافيس" كان على وعى ودراية بالاحداث التى كانت تمر بها مصر وقتها خاصة حادثة دنشواى.
وقرا "درويش" على ضيوف الندوة عددا من قصائد الشاعر كفافيس.
وأكدت دينا أنور فرج، الكاتبة والمترجمة، أن دراستها لقسطنطين كفافيس بكلية الآداب جامعة القاهرة ابن مدينة الإسكندرية الذى وصل العالمية بإنتاج شعرى مميز.
وأضافت "فرج"، أن الشاعر الراحل ولد وتوفى في مدينة الاسكندرية، حيث لعب دورا كبيرا في تعزيز المشترك الثقافي بين مصر واليونان من خلال أعماله الشعرية وكتاباته.
0 تعليق