أبوظبي: وسام شوقي
خضعت مواطنة تبلغ من العمر (59 عاماً) لجراحة ناجحة لاستئصال نوع نادر من السرطان يسمى «الأنبولي»، بمساعدة الجراحة الروبوتية المتطورة، واستغرقت العملية التي أجراها لها الفريق الطبي في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي ما يزيد على 8 ساعات متواصلة، تم خلالها إزالة العديد من الأعضاء بدقة.
وكانت مايا الهاجري، وهي ناجية من سرطان الثدي، قد خضعت لعملية جراحية معقدة باستخدام تقنية الروبوت دافنشي لإزالة المرارة وأجزاء من البنكرياس والمعدة والأنسجة المحيطة، لعلاج نوع نادر من السرطان وهو مهدد للحياة.
وبدأت محنة المريضة مع السرطان قبل 7 سنوات عندما تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، وتم علاجها منه عام 2019، وعلى الرغم من العبء النفسي الذي خلفته هذه التجربة، فإنها أكملت حياتها بكل إرادة حتى واجهت تحدي جديد، في يوليو 2024، حيث أصيبت باليرقان بسبب انسداد في القناة الصفراوية، ما أدى إلى اكتشاف ورم.
وأوصى الأطباء في مدينة برجيل بإجراءات عالية الخطورة، عادة تتطلب شقاً كبيراً في البطن وفريقاً جراحياً متعدد التخصصات، لكن الجراحة أجريت باستخدام نظام دافنشي الآلي للجراحة الأقل توغلاً.
وقالت المريضة: «كنت على دراية بمزايا الجراحة الروبوتية التي تتميز كثيراً عن الجراحة التقليدية».
من جهته، قال الدكتور علي أيوب، استشاري ورئيس قسم جراحة الجهاز الهضمي في مدينة برجيل: «سمح نظام الجراحة الآلي بدقة أكبر، وتصور محسّن للهياكل التشريحية المعقدة، وتقليل خطر حدوث مضاعفات، فعلى الرغم من وجود التحديات مثل الغدد الليمفاوية المتعددة المصابة، والكبد المتضخم مع إمداد دم غير طبيعي، والتشريح متعدد المناطق، واستئصال رأس البنكرياس في مساحة تشريحية محصورة، فقد سارت الجراحة بسلاسة ونجاح».
وأوضح أنه بعد إزالة الأعضاء المصابة، تضمنت الجراحة إعادة بناء معقدة للغاية لمسارات الجهاز الهضمي للطعام وعصارة البنكرياس الصفراوية، حيث قللت التكنولوجيا الروبوتية بشكل كبير من خطر التلف غير المقصود للأعضاء المحيطة.
0 تعليق