في الخامس من فبراير من كل عام تمر علينا ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين، حيث كانت البداية لتشكيل نقطة الانطلاق الأولى لجيش يدافع عن البحرين، وذلك في العام 1968م وكانت هذه الفكرة الرائعة نابعة من رؤية حكيمة وثاقبة من لدن المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه أمير البلاد آنذاك، وكان وقتها من الضرورة والحاجة الملحة لوجود قوة عسكرية وطنية بحرينية، قادرة على حماية البلاد والحفاظ على استقلالها ومكتسباتها، ضد أي تهديدات خارجية.
وصلت هذه القوة إلى أرفع المستويات حيث إنها شاركت في العديد من الحروب والمعارك، بما في ذلك حرب الخليج الأولى، وأثبتت جدارتها وكفاءتها القتالية، وشاركت في العديد من عمليات حفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم.
تم الإشادة بها كقوة عسكرية متميزة بمنتسبيها الأوفياء، شهد لها العالم بالتطور في مختلف صنوفها، فمع التقدم التقني الهائل الذي يمر به العالم أصبحت الحروب تأخذ أبعاداً جديدة، ولم تعد تقتصر على المواجهات التقليدية في ساحات المعارك، بل امتدت لتشمل الفضاء الإلكتروني، مما جعلها في مصاف الجيوش الحديثة في مجال التطور مع شقيقاتها دول مجلس التعاون للخليج العربي في ظل المنظومة الخليجية الموحدة في إطار الدفاع المشترك، لتحقيق التفوق العسكري في الحروب الحديثة.
قوة دفاع البحرين رمزاً للسيادة والاستقلال الوطني وحفظ النظام،
أخذت في التطوير، وركزت عند بناء المؤسسة العسكرية على القوى البشرية والمعدات الحديثة وخصوصاً تدريب الكوادر الوطنية، والاستعانة بالخبرات العربية والأجنبية مع ممن سبقوها، وذلك بشكل ملحوظ الذي عزز من قوتها الحديثة والمتطورة التي نفخر بها والقادرة على حماية حدود الوطن ومكافحة التهديدات المختلفة.
وبهذه المناسبة الغالية على نفوسنا ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، وإلى مقام سيدي حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وإلى سيدي صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وإلى جميع منتسبي قوة دفاع البحرين البواسل، وإلى جميع شعب البحرين الوفي حفظهم الله جميعاً، وحفظ مملكتنا الغالية وجعلها واحة أمن وأمان بهمة أبنائنا الشجعان.
0 تعليق