سبعة وخمسون عاماً.. قوات نفخر بقائدها الأعلى

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رؤية حكيمة، واستشراف للمستقبل، وفكر ينم على عقل مستنير للوطن ومؤسساته، واكتمال بنيانه وخدماته، حيث بدأت الفكرة قبل أكثر من نصف قرن، عندما كان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ولياً للعهد، وقتها كان يعمل على وضع خطط طموحة للنهوض بالبلد وفق توجيهات الأمير الراحل صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، فكانت النهضة العمرانية والاقتصادية والرياضية، بالإضافة إلى العديد من الخطط التي كانت وليدة في تلك الفترة، وباتت قصصاً للنجاح في زمننا الحالي.

ووفق كل تلك الأفكار والمشاريع كان لابد من قوات تحمي المنجزات، وتعمل على الذود عن الوطن، وتدافع عن ترابه وتصون حاضره، فكانت النواة عام ألف وتسعمائة وثمانية وستين، ذلك التاريخ الذي يكتب بماء الذهب لحظة ولادة قواتنا المسلحة، قوة دفاع البحرين، هذه القوة التي تشكلت من وحدات متنوعة، وتحظى باهتمام ومتابعة مباشرة من قبل حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، فكانت علامة بارزة من علامات التطور والرقي الذي تشهده البحرين في ذلك الوقت، وكانت مصدراً وشرياناً رئيسياً للكفاءات الوطنية المبدعة في كافة المجالات، حيث جاءت وحدات قواتنا المسلحة متنوعة في التشكيلات والتخصصات الحديثة والمتطورة، وبالتالي فإن ذلك يتطلب كوادر متخصصة ومؤهلة تواكب التطور المتسارع في التكنلوجيا والمعدات العسكرية.

ويأتي تولي المشير الركن صاحب المعالي الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة قائداً عاماً لهذه القوات تأكيداً على المكانة التي يتميز بها والعقلية العسكرية والإدارية التي يتمتع بها، حيث ساهم في تطور هذه القوات عاماً بعد عام، نظراً لما يمتلكه من خبرات كونه أحد أعمدة هذا الكيان الذي يعتز به كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن الغالي، فهو خريج أعرق الأكاديميات العسكرية في العالم وهي أكاديمية ساند هيرست، الأمر الذي ساهم في نقل تلك الدراسات الأكاديمية والميدانية إلى ضباط وأفراد قواتنا المسلحة، وهو ما ساهم بعد ذلك في أن تصل قواتنا المسلحة إلى ما وصلت إليه في وقتنا الحاضر.

سبعة وخمسون عاماً مرت منذ إنشاء قواتنا المسلحة، التي باتت اليوم مصدر إلهام وفخر لنا، نفخر بها وبمنجزاتها وبأدوارها التي تقوم بها دفاعاً وحمية للوطن ومكتسباته، وأدوارها الإقليمية بجانب الأشقاء في حماية الأمن والسلام الدوليين براً وبحراً وجواً، فتاريخ تأسيسها هو تاريخ نعتز به ونفخر بما تحقق من خلاله، وكل عام وقواتنا المسلحة مصدر لكرامتنا وعزتنا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق