طورت شركة OpenAI نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي، تعتبره الشركة استثنائيا في الكتابة الإبداعية، وهو إنجازٌ أثار إعجاب الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، وفقًا لما أورده موقع "Techcrunch" التكنولوجي.

براعة في الكتابة الإبداعية

وأوضح ألتمان في منشورٍ على منصة أكس (المعروفة سابقًا باسم تويتر) أن أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي يتميز ببراعةٍ خاصة في إنتاج القصص الخيالية، وخاصةً في مجال الميتافيزيقا.

وأشار إلى هذه هي المرة الأولى التي يتأثر فيها بعمل أنتجه الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن النموذج بارع في الكتابة الإبداعية، ولإثبات إمكانيات النموذج، شارك ألتمان قصة أدبية قصيرة كتبها الذكاء الاصطناعي ردًا على السؤال: "أرجو كتابة قصة أدبية قصيرة ذات طابع ميتافيزيقي.

ركزت OpenAI وبشكل أساسي على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل: البرمجة وحل المشكلات الرياضية، بينما كانت نماذج الذكاء الاصطناعي السابقة تتمتع ببعض قدرات سرد القصص، إلا أنها غالبًا ما كانت تفتقر إلى العمق والفروق الدقيقة والذكاء العاطفي.

الذكاء الاصطناعي والمحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر

رغم الإثارة المحيطة بهذا الإنجاز، فإن تطورات OpenAI في الكتابة الإبداعية لا تخلو من الجدل، فمن المرجح أن تواجه الشركة حاليًا معارك قانونية من مؤلفين متعددين، يزعمون أنها OpenAI استخدمت أعمالًا محمية بحقوق الطبع والنشر، دون إذن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ومع استمرار تحسّن المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي، تتزايد المخاوف بشأن حقوق الملكية الفكرية والاستخدام العادل، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الكُتّاب، إذا استطاع الذكاء الاصطناعي إنتاج روايات أو نصوص أو محتوى إبداعي مُجدٍ تجاريًا، فقد يُحدث نقلة نوعية في قطاعي النشر والترفيه، مما يُثير تساؤلات حول مستقبل التأليف البشري ورواية القصص.