في حفل جائزة التميز الإعلامي الذي أقامته وزارة الإعلام، أمس الأول، تلألأت نجوم في كل تخصص ونالت التكريم الذي تستحقه، لكن كان لافتاً تكريم فريق طبي من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لإجرائه أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى العالم لمريض لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره!

كان تكريماً لافتاً لإنجاز لافت لفريق طبي بقيادة الجراح السعودي د. فراس خليل في مستشفى سعودي، مما يعزز مكانة المملكة كرائدة في مجال الرعاية الصحية، ويبرز قدرة هذا المستشفى المتميز الذي يقوده الدكتور ماجد الفياض على ابتكار ممارسات طبية تعزز نتائج العلاج وترسخ الثقة بالقطاع الصحي السعودي وقدرات الممارسين الصحيين السعوديين!

جميع جوائز التكريم؛ التي قدمت خلال الحفل، فاز بها أشخاص، لكن في هذا التكريم بالتحديد شعرت بأن التكريم يتجاوز أشخاص الفريق الطبي إلى الوطن بأكمله فهو إنجاز وطني سعودي أمام العالم كله، يبعث على الفخر والاعتزاز بإنجازات وقدرات وإمكانات الوطن وأبنائه!

هذا النجاح لم يولد من فراغ، ولم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج عمل متراكم في بناء منظومة صحية متمكنة وقادرة على صناعة الفارق في حياة المجتمع، كما أن كفاءة أداء الممارسين الصحيين السعوديين في مختلف التخصصات باتت نموذجاً للتميز على مستوى العالم، فلا يوجد تخصص إلا وتجد اسماً سعودياً يتبوأ فيه مكانة متقدمة بين أقرانه في المحافل الطبية والبحثية!

باختصار.. كانت جائزة التميز الإعلامي في مسار التكريم الخاص عن «أطباؤنا عالميون» لفريق طبي سعودي عالمي، لكن الفائز الحقيقي هو وطن يزهو بأبنائه!