شهدت نهاية مباراة فريق أربيل مع ضيفه فريق القوة الجوية ضمن الجولة 18 من دوري نجوم العراق والتي انتهت لصالح القوة الجوية 2 – 0 فرحة جنونية للاعبي ومدربي الفريق الفائز، وكأن فريقهم قد فاز بلقب بطولة مهمة.
ورغم أن المباراة، هي مباراة عادية حالها حال المباريات الأخرى، إلا أنها كانت ذات أهمية كبرى لفريق القوة الجوية، بل كانت تمثل مفترقاً للطرق، لأن القوة الجوية دخل إلى المباراة، وهو يعاني انحداراً كبيراً في المستوى والنتائج، إذ من 6 مباريات تعادل في واحدة، وخسر 5، الأمر الذي جعل العاملون في الفريق يتعرضون إلى إحباط كبير جداً كاد يؤدي إلى انهيار الفريق.
مباراة أربيل والقوة الجوية، ورغم تفوق الأول في مبارياته الخمس الأخيرة في بطولة الدوري، سعى الأخير لتحقيق الفوز من أجل التخلص من «عقدة» الخسارات المتكررة، وقد تحقق له ما أراد وعبر الشوط الأول الذي شهد تفوقه فنياً وبدنياً، وكذلك بالنتيجة، حيث تقدم بهدف جميل سجله قائده سعد الأمير، بينما بدأ الشوط الثاني، وهو عازم على تعزيز تقدمه ومغادرة سلسلة الخسارات المتعاقبة، وبالفعل نجح المحترف العُماني عصام الصبحي من تسجيل الهدف الثاني، وهو أول هدف له مع الفريق، ليثبت للجميع أنه من اللاعبين الهدافين، وأن غيابه عن التسجيل في المباريات السابقة يعود للوضع العام لفريقه الذي لم يظهر بالصورة المعروفة عنه.
الفرحة «الجنونية» للاعبي القوة الجوية وطاقمهم التدريبي الذي يقوده المدرب العراقي لؤي صلاح، نجمت من كمية الضغط الكبيرة التي تعرض لها الجميع خلال الأسابيع الماضية، إذ تعرض الجميع إلى انتقادات قاسية من قبل الجمهور، وكذلك من قبل المحللين الكرويين، فضلاً عن وسائل الإعلام التي جعلت إخفاقات القوة الجوية مادة دسمة لها، لذلك كانت فرحة الفوز على فريق أربيل على أرضه ووسط جمهوره بمثابة عملية إنقاذ للفريق من المأزق الكبير الذي تعرض له في الجولات المنصرمة، وتمثل بداية جديدة للعودة إلى المنافسة على اللقب من جديد، لاسيما أنه لا تفصله عن المتصدر زاخو ووصيفه الزوراء سوى 4 نقاط.