نظم معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة "دانات" حملة تنظيف تطوعية في ساحل كرباباد، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام، وجاءت هذه المبادرة بهدف تعزيز الاهتمام بالشواطئ، والحفاظ على التنوع البيئي، إلى جانب ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية نحو البيئة.وشارك في الحملة عدد من موظفي "دانات" والمتطوعين من مختلف الأعمار والشرائح المجتمعية، حيث قاموا بجمع المخلفات والنفايات على طول الساحل، مع التركيز على المواد البلاستيكية التي تُعد من أكبر التحديات البيئية البحرية، كما تضمنت الفعالية أنشطة توعوية حول تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة، مثل تقليل استخدام البلاستيك، والإبلاغ عن الممارسات الضارة بالبيئة، وركزت الأنشطة على أهمية فرز النفايات وإعادة تدويرها إلى جانب أهمية الحفاظ على البيئة البحرية وأثر التلوث على الكائنات الحية.وفي تصريح لها بهذه المناسبة، أكدت الرئيس التنفيذي لـ "دانات"، السيدة نورة جمشير، أن هذه الحملة تأتي ضمن التزام "دانات" بالاستدامة البيئية وتعزيز الشراكة المجتمعية، مشيرةً إلى أن مثل هذه المبادرات تعكس حرص المعهد على دعم الجهود الوطنية الرامية إلى حماية البيئة، وأضافت "إننا في دانات نؤمن بأهمية المسؤولية البيئية، ونعمل على ترسيخ ثقافة العناية بالسواحل البحرية من خلال إشراك المجتمع في أنشطة بيئية هادفة تعزز من الوعي البيئي وتسهم في الحفاظ على بيئة نظيفة ومستدامة للأجيال القادمة".كما أعربت السيدة جمشير عن شكرها وتقديرها لجميع المشاركين والمتطوعين في هذه الحملة، مثمنةً جهودهم في إنجاح الفعالية وتحقيق أهدافها، مؤكدةً أن الاستدامة البيئية مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود من جميع أفراد المجتمع.والجدير ذكره أنّ تاريخ اليوم الوطني للبيئة في البحرين يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما قام المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، بزيارة إلى جزر حوار في موسم الفقع بعد تساقط الأمطار، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم مناسبة وطنية تُخصص للاحتفاء بالبيئة ورفع مستوى الوعي البيئي.وتحرص كافة الجهات والمؤسسات من مختلف القطاعات في مملكة البحرين على الاحتفال بهذا اليوم سنويًا، تعزيزًا لدور المجتمع في حماية البيئة والحد من التحديات التي تهدد استدامة الموارد الطبيعية، وتسعى من خلال إقامة الفعاليات الخاصة بهذه المناسبة إلى نشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين الأفراد والمؤسسات، وتعزيز الشراكة بين القطاعات المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على بيئة أكثر استدامة ونظافة للأجيال القادمة.