نجران تستعد لموسم حصاد القمح بقدوم شهر رمضان - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يعزز الهوية الثقافية للمنطقة

يعزز الهوية الثقافية للمنطقة

يأتي محصول القمح هذا العام متزامنًا مع قدوم شهر رمضان المبارك الذي يكون الإقبال فيه على البُرّ النجراني بأنواعه: "الصمّا، والسمراء، والزراعي" ويكثر استخدامه في كثير من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها منطقة نجران، وأهمها أكلة "الرقش" التي تتسيّد السفرة الرمضانية بالمنطقة، وأصبحت متوارثة عند الأهالي.

يتم الحصاد بعد عملٍ شاقٍ ومضنٍ لمدة 6 أشهر

و‏يستعدّ مزارعو نجران خلال شهر مارس القادم لجني محصولهم من القمح بعد عملٍ شاقٍ ومضنٍ لمدة 6 أشهر، وهي الفترة المناسبة لزراعة القمح، والتي تبدأ مطلع شهر أكتوبر من كل عام، خلال فصل الشتاء، حتى يتم حصاده، وإرفاده للأسواق المحلية.

وتبشرسنابل القمح بموسم حصاد وفير ومميز يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، ويعزز الهوية الثقافية للمنطقة؛ كونه موروثًا متأصلاً منذ القدم، ونظرًا لأهميته، فقد تم اختياره من قبل سفينة التذوق التابعة لمنظمة "سلو فود" العالمية للأغذية، ضمن 13 منتجًا بالمملكة، مما يدلّ على قيمته الغذائية.

وأوضح المزارع محمد مسعود العطشان وفقًا لـ"واس"، أن حبوب البُرّ السمراء تتميز بجودتها وبعدم إضافة أي مواد في مراحل زراعتها، مبينًا أن زراعة البُرّ تطورت بشكل متسارع من خلال آلات الحرث والحصاد، محافظةً في الوقت نفسه على جودة المنتج الذي يشكل علامة فارقة عند أهالي المنطقة.

فيما بيّن المزارع محمد سمحان آل منصور، أنه وبقية المزارعين يترقبون وقت الحصاد، بعد مدة انتظروها ليست بالقصيرة، حيث كانت شاقة في مجملها، ولكنهم يرونها ممتعة لشغفهم وحبهم الكبير للبُرّ النجراني، وعلاقتهم الوطيدة بهذا الموروث الذي لازمهم طيلة السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنهم ماضون في المحافظة عليه، لكي يبقى إرثًا، وهوية ثقافية مرتبطة بالمجتمع النجراني.

الوزارة تدعم المزارعين لتسويق منتجاتهم

بدوره، أشار نائب مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة فهد آل صعب، إلى دور الفرع في ترشيد المزارعين من خلال إقامة ورش العمل والندوات والمحاضرات التثقيفية، والجولات الميدانية على مزارع القمح، إضافةً إلى برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة للمنتجات الزراعية ومن ضمنها البُرّ، حيث أقيم العام الماضي المهرجان الأول للبُرّ والحبوب، وسيقام المهرجان كل عام، وذلك لدعم المزارعين وتسويق منتجاتهم.

‏‎يذكر أن البُرّ يستخدم في كثير من الأكلات الشعبية إلى جانب أكلة "الرقش"، فهناك أكلة "الوفْدّ"، الذي يخبز فيه البر على شكل رغيف كبير، ويتم تفتيته ويوضع في "المطرح" ويُقدّم مع المرق، وأكلة "المرضوفة"، وهي الوجبة الغذائية الغنية بفوائدها المتعددة، بالإضافة إلى العديد من الأكلات الأخرى التي تعتمد في مكوناتها على البُرّ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق