السبيل – وجه الأسرى المحررون في الدفعة الخامسة من صفقة “طوفان الأحرار”، تحياتهم لأهالي غزة ومقاومتها لحظة وصولهم مقر الاستقبال بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك عرفانا بما قدموه من تضحيات في تحرير الأسرى وخصوصا المؤبدات منهم.

وأبرق المحررون برسائل الشكر والامتنان للمقاومة في قطاع غزة، مؤكدين أن حريتهم جاءت نتيجة تضحيات عظيمة، ودفاعا شرسا خاضه المقاومون في سبيل الصمود من أجل تحرير الأسرى.

ويقول المحرر شادي البرغوثي من قرية كوبر برام الله إن “كلماتنا وشو ما حكينا رح تكون عاجزة .. رؤوسنا وقلوبنا وأجسادنا بتنحني لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة الصابر الصامد اللي ضحى بأطفاله ونسائه وشيوخه”.

ويضيف البرغوثي “مهما حكينا رح نظل مقصرين .. احنا خجولين خجولين .. إنه أجت حريتنا بثمن باهظ، جميع الأسرى بحملوا أمانة إنه لازم نكون على قدر المسؤولية، إنه الإفراج جاء بثمن مش بسيط فهيك أجا الحمل علينا ثقيل”.

ويتابع “أهل غزة صبروا وصمدوا وضحوا، وهذه طريق التحرير وحرية فلسطين أكيد رد يكون الثمن غالي”.

أما الأسير عطا الله عيسى من مخيم بلاطة بنابلس فيقول: “بنشكر أهلنا في غزة وبنشكر المقاومة”.

بينما يقول المحرر عثمان أبو خرج: “لا يوجد لدي شعور .. بنشكر المقاومة اللي أفرجت عنا وبنمتنى الشفاء العاجل لجرحانا ونترحم على شهدائنا في قطاع غزة”.

بينما يردد المحرر زيد يونس من نابلس كلمات الشاعر أحمد شوقي: ” وللحرية الحمراء بباب .. بكل يد مدرجة يدق”.

ويضيف يونس ” نهدي هذه الفرحة وهذا الانتصار رغم مرارة الألم ورغم شلال الدم النازف لشعبنا العظيم، ونقول خطوة أخرى تضاف على طريق الحرية والاستقلال، وحريتنا متوقعة نتيجة ثمن باهظ دفعه شعبنا الفلسطيني، تحديدا في غزة”.

ويتابع ” أطفال غزة وجماجمهم تسحق على مرآى من العالم، اللي بنوجهلهم كل تحياتنا وكل قلوبنا وكل عقولنا، إلى شعبنا العظيم في قطاع غزة وإلى أطفال غزة الذين يسحقون تحت جنازير الدبابات نوجه لهم تحياتنا وقلوبنا وعقولنا”.

في حين يقول المحرر حاتم الجيوسي: “نترحم على أرواح الشهداء ونشكر أهل غزة على وقفتهم معنا، وهذا شعور لا يوصف واحنا اليوم ولادتنا”.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن 183 أسيرا في الدفعة الخامسة من صفقة “طوفان الأحرار”، إذ تم الإفراج عن 42 أسيرا من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و27 أسيرا من قطاع غزة، و111 أسيرا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر.